ادعت جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المجلس العسكري يدرس تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراءها في سبتمبر المقبل، وهو ما نفاه د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بالأمس نهائيًا وأكد أنها ستقام في موعدها. وقالت الجريدة إن "هذا التأجيل –إذا تم- يصب في صالح السياسيين العلمانيين". ونقلت ''وول ستريت جورنال'' عن اللواء المتقاعد أحمد وهدان، العضو السابق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قوله ''هناك إحتمال كبير لأن يقدموا (المجلس العسكري) على تأجيل الانتخابات من شهر إلى ثلاثة أشهر''. وسيكتب الدستور المصري بعد انتخابات البرلمان المقبلة وانتخاب جمعية تأسيسية لوضعه، الأمر الذي يصدر الخوف للمجموعات العلمانية والليبرالية من سيطرة الأحزاب الإسلامية على البرلمان. وقالت الجريدة إن ممثلي الإخوان ردوا بشدة على دعوات ''الدستور أولاً''، والتي يعتبرونها مناورة ساخرة لتقليص دور الإسلاميين في صياغة الدستور الجديد، لكنهم ليسوا ضد تأجيل الانتخابات، بالقدر الذي يرفضوا به ''الدستور أولاً''. ولفتت إلى قول الدكتور سعد الكتاتني، أمين عام حزب ''العدالة والحرية''، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ''نحن مستعدون للانتخابات الآن، وحال تأجيلها فسنكون أكثر استعداداً، لكن إذا جاء الدستور أولاً فهذا سيخلق لنا الكثير من المشاكل''. بدوره، أكد د.شرف، أمس، خلال زيارته للإمارات أن الانتخابات البرلمانية ستقام في موعدها بسبتمبر المقبل، وهو ما يغلق باب الاجتهادات أمام الصحف الأجنبية التي تتصرف –بحسب خبراء- حسب أهواء البعض دون المصلحة العامة.
