أكدت فرنسا مجدداً على موقفها الثابت المتعلق بدعم عملية السلام فى الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة بذل الجهود كافة لدفعها ونجاحها. قال رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم "الجمعة"، إن باريس تساند الجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدة لإنعاش عملية السلام. وحول موقف باريس من إعلان إسرائيل وقف التفاوض مع الجانب الفلسطينى على ضوء الاتفاق الفلسطينى - الفلسطينى بشأن المصالحة.. أوضح الديبلوماسى الفرنسى أن بلاده تدعم دائماً المصالحة الفلسطينية تحت سلطة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وتنظيم انتخابات فى الأراضى الفلسطينية.. مشيراً إلى أن باريس على استعداد للعمل مع حكومة السلطة الفلسطينية التى أعلن عن تشكيلها قريباً من شخصيات مستقلة فى حالة ما إذا رفضت استخدام العنف، والتزمت بعملية السلام وقبلت جميع الاتفاقات، بما فى ذلك مع إسرائيل. وشدد نادال على ضرورة بذل كل جهد ممكن الآن للسماح بمواصلة ونجاح عملية السلام "وهذا هو المضمون الذى يؤكد عليه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وبانتظام لنظرائه الإسرائيلى والفلسطينى".. مشيراً إلى أن فرنسا تذكر دوماً إسرائيل بضرورة احترام التزاماتها الدولية. وبشأن سوريا.. قال المتحدث الفرنسى إن بلاده تواصل مشاوراتها مع شركائها للتحقق من المزاعم المتعلقة باستخدام المواد الكيميائية أخيراً فى سوريا. أضاف نادال: أن فرنسا تطالب النظام السورى بالتعاون بشفافية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة من الأممالمتحدة لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وعما إذا كان يرى أن السلطات السورية تلتزم بتعهداتها فى هذا الشأن.. أعرب الديبلوماسى الفرنسى عن أسفه لوجود تأخير فى عملية تسليم الأسلحة الكيميائية.. مضيفا أن باريس كما المجتمع الدولى تطالب بالتفكيك الكامل والسريع للترسانة السورية. وفى سياق آخر.. شدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على ضرورة بذل كل جهد ممكن لمنع أعمال العنف فى جمهورية إفريقيا الوسطى على ضوء المواجهات التى شهدتها أمس "الخميس" العاصمة بانجى.. مستعرضاً الدور الذى تقوم به فرنسا من خلال العملية العسكرية "سانجاريس" التى انطلقت فى الخامس من ديسمبر الماضى.