قال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، إن بلاده استقبلت 3700 سوري فى الفترة من 2012 إلى 2013. وأضاف نادال – فى مؤتمر صحفى اليوم /الجمعة/ أن 1700 من هؤلاء حصلوا على حق اللجوء بينما العدد الباقى (2000) لديهم وضع آخر (تأشيرة إقامة طويلة لأجل أو جمع شمل الأسرة)..موضحا أنه خلال العام الجارى 2013، فإن عدد السوريين الذين حصلوا على الحماية فى فرنسا قد تضاعف. وأشار إلى أن العدد الذى ذكرته منظمة العفو الدولية وحددته ب 500 سورى استقبلتهم فرنسا، هو الرقم المضاف هذا العام. وتعليقا على التقرير الصادر من منظمة "العفو الدولية" بشأن اللاجئين السوريين..أشار نادال إلى أن باريس تمارس "سياسة نشطة جدا" من المساعدات للاجئين السوريين، بالاضافة إلى دعم الدول المجاورة (لبنان والأردن وتركيا) الذين يعانون من التدفق الكبير ومن تداعيات الأزمة في سوريا. وأضاف الدبلوماسى الفرنسى، أن بلاده تعد من أكبر الدول المستضيفة للاجئين من جميع الجنسيات، حيث تتلقى 60 ألف طلب لجوء كل عام. وشدد على أن باريس تتخذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل عملية دراسة طلبات اللاجئين السوريين. وحول النكسات التى تتعرض لها المعارضة المعتدلة فى سوريا..شدد المتحدث على أن بلاده "تدعم المعارضة المعتدلة" المنظمة والتى تجمع كل الطوائف والمتمثلة فى الائتلاف الوطني السوري "الذى نعتبره المحاور السياسي الشرعي". وبالنسبة لموقف باريس من الجزء الثاني من تقرير التفتيش لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مذبحة الكيميائية التى وقعت فى سوريا فى أغسطس الماضى ..أكد نادال أن موقف فرنسا يقوم على إدانة إستخدام الأسلحة الكيميائية "التى نعرف أن النظام يمتلكها"..مشددا على ضرورة القاء الضوء على جميع الظروف التى احاطت باستخدام الكيماوى فى الحادى والعشرين من أغسطس الماضى ضد السكان المدنيين "كما ينبغى ألا يفلت اولئك الذين استخدموا هذه الأسلحة من العقاب". وردا على سؤال عما إذا كان من المنطقي التحدث عن عملية السلام بينما تواصل إسرائيل تدمير المنازل..قال إن رئيس الجمهورية ووزير الشؤون الخارجية أكدا خلال زيارة الدولة الأخيرة التى قاما بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، أن "عملية السلام أمر حيوي لاستقرار المنطقة". وأضاف أن فرنسا توصل الرسالة نفسها للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى تدعو إلى مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى السلام المنشود منذ عقود من جانب الشعبين. واعتبر الدبلوماسى الفرنسى أن هذه العملية "صعبة" وتتطلب جهودا دبلوماسية لتشجيع الطرفين. وحول سياسة الاستيطان الاسرائيلية.. قال نادال إن فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف عمليات هدم المنازل والبنى التحتية الانسانية فى المنطقة (ج) بالقدس الشرقية، وأيضا تهجير السكان الذى يتعارض مع القانون الإنساني الدولي.