كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في السلطة في إطار صفقة لإنهاء الحرب السورية. وفي خطاب له اليوم، قال زعيم حزب العمال السابق إن الحرب في سوريا كارثية وبلغت مرحلة بدا فيها أن بقاء الأسد أو استيلاء المعارضة على الحكومة خيارا سيئا. وأعلنت المعارضة السورية في أكثر من مناسبة أنهم لن يقبلوا أي اتفاق سلام يسمح ببقاء الرئيس الأسد في السلطة، مؤكدين أن يديه ملوثة بالكثير من الدماء مما يمنعه من لعب أي دور في الحكومة الانتقالية. وقال بلير إن هذا قد لا يكون ممكنا. وأضاف "الكريه في الأمر رغم ذلك، أنه يبدو أن السبيل الوحيد للمضي قدما الوصول لأفضل اتفاق ممكن حتى لو كان ذلك يعني بقاء الرئيس الأسد لفترة".. وأشار إلى أن الفشل فى الوصول إلى ذلك، يعني أن على الغرب التفكير فى التدخل العسكرى. وأضاف:"فى حالة رفض الأسد هذا الأمر، يجب أن ننظر فى اتخاذ تدابير فعالة لمساعدة المعارضة وإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما في ذلك فرض مناطق حظر الطيران، إضافة إلى التأكيد على عدم حصول الجماعات المتطرفة على أى دعم من أى من الدول المحيطة بسوريا". وأثار بلير، الذى أعطى الإذن بالتدخلات العسكرية البريطانية في العراقوأفغانستان، احتمال التدخل العسكري في ليبيا. وقال إن القوى الغربية "تتحمل مسئولية" الفوضى الحالية في البلاد، حيث يقاتل الجيش الليبي الوليد متمردين متمرسين وجماعات قبلية ومتشددين إسلاميين. وأوضح : "ليبيا ليست العراق أو أفغانستان". "وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لديه القدرة على القيام بذلك، ومع ذلك نتردد في القيام بهذا الالتزام، علينا أن ندرك أثر زعزعة الاستقرار في ليبيا في الوقت الحاضر. هذا الأمر سيؤثر تماما على كامل المنطقة من حولها وتغذية عدم الاستقرار في منطقة جنوب الصحراء".