قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم الأربعاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في السلطة في اطار صفقة لانهاء الحرب السورية. وفي خطاب له اليوم ، قال زعيم حزب العمال السابق إن الحرب في سوريا كارثية وبلغت مرحلة بدى فيها أن بقاء الأسد أو استيلاء المعارضة على الحكومة خيارا سيئا. وأعلنت المعارضة السورية في أكثر من مناسبة أنهم لن يقبلوا أي اتفاق سلام يسمح ببقاء الرئيس الأسد في السلطة، مؤكدين أن يديه ملوثة بالكثير من الدماء مما يمنعه من لعب أي دور في الحكومة الانتقالية. وقال بلير ان هذا قد لا يكون ممكنا. وأضاف "الكريه في الأمر رغم ذلك، انه يبدو أن السبيل الوحيد للمضي قدما الوصول لأفضل اتفاق ممكن حتى لو كان ذلك يعني بقاء الرئيس الأسد لفترة".. وأشار إلى أن الفشل في الوصول الى ذلك، يعني أن على الغرب التفكير في التدخل العسكري. وأضاف:"في حالة رفض الأسد هذا الأمر، يجب أن ننظر في اتخاذ تدابير فعالة لمساعدة المعارضة وإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما في ذلك فرض مناطق حظر الطيران، اضافة الى التأكيد على عدم حصول الجماعات المتطرفة على أي دعم من أي من الدول المحيطة بسوريا". وأثار بلير، الذي أعطى الاذن بالتدخلات العسكرية البريطانية في العراقوأفغانستان، احتمال التدخل العسكري في ليبيا. وقال إن القوى الغربية "تتحمل مسؤولية" الفوضى الحالية في البلاد، حيث يقاتل الجيش الليبي الوليد متمردين متمرسين وجماعات قبلية ومتشددين اسلاميين. وأوضح "ليبيا ليست العراق أو أفغانستان". "ليس من المستحيل أن تساعد وحلف شمال الاطلسي (الناتو) لديه القدرة على القيام بذلك. ومع ذلك نتردد في القيام بهاذ الالتزام، علينا أن ندرك أثر زعزعة الاستقرار في ليبيا في الوقت الحاضر. هذا الأمر سيؤثر تماما على كامل المنطقة من حولها وتغذية عدم الاستقرار في منطقة جنوب الصحراء".