تنتهي اليوم الأربعاء مدة ال48 ساعة المحددة للتقدم بالطعون من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. لم تتلق اللجنة العليا للانتخابات طعوناً حتي صدور «الوفد» مساء الثلاثاء، واستبعدت مصادر سياسية احتمال تقدم أي من المرشحين بطعن ضد الآخر حتي انتهاء مدة ال48 ساعة. وأعلنت حملة حمدين صباحي عدم نيتها التقدم بطعن ضد «السيسي»، وقال وليد صلاح المتحدث الرسمي باسم حملة «صباحي» إن الحملة حددت موقفها بشأن الطعون وهو عدم الطعن علي شرعية ترشح «السيسي». وأضاف «وليد» إنه لم تصلهم أنباء عن تقدم «السيسي» بتقديم طعن ضد «صباحي». كما نفت حملة «صباحي» ما تناولته بعض المواقع الاخبارية عن توقيع ميثاق شرف مع حملة «السيسي». وأكدت مصادر مقربة من حملة «السيسي»، أن الحملة وصغت عدة شروط للموافقة علي ضم شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة إلي لجنة الشباب التابعة لحملة «السيسي»، وهي عدم تورط شباب الإخوان في أي جرائم أو أعمال عنف ضد المواطنين أو رجال الشرطة والجيش أو كافة المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن ضرورة إعلان شباب الإخوان المنشقين نبذهم ورفضهم الصريح لكافة أشكال العنف التي تمارسها الجماعة وأنصارها ضد أبناء الشعب المصري. وأشارت المصادر إلي أن من شروط انضمام الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان إلي لجنة شباب حملة «السيسي» أيضا ضرورة تجردهم بشكل كامل وعلني من الأفكار المتطرفة، والدموية التي تتبناها الجماعة وبخاصة الأفكار التي تدعو إلي العنف والقتل وتدمير الدولة المصرية، وإعلان استعدادهم للمشاركة في بناء الوطن والاندماج الكامل في المجتمع. وأكدت المصادر أنه في حالة تحقق هذه الشروط فلا يوجد أي مانع لدي حملة «السيسي» من استيعاب هؤلاء الشباب في لجنة شبابية فرعية ودمجهم في المجتمع مرة أخري واعطائهم الفرصة لممارسة العمل السياسي والوطني. وأجمع خبراء سياسيون بالنمسا، علي أن «السيسي» قادر علي انهاء مرحلة الاضطراب في مصر، وقالت وكالة الأنباء النمساوية الرسمية «ايه بي ايه» إن المؤشرات الشعبية تشير إلي أن وزير الدفاع السابق «عبدالفتاح السيسي» هو المرشح الأوفر حظاً، أمام المرشح «حمدين صباحي» الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية السابقة، ونقلت الوكالة عن مراقبين وخبراء سياسيين نمساويين قولهم إن فوز «السيسي» في الانتخابات أصبح أمراً شبه محسوم أمام الشعبية التي يتمتع بها، ويرجع ذلك إلي ثقة الكثير من المصريين فيه، وأملهم بقدرته علي انهاء حالة الاضطراب السياسي التي تسود الدولة ومنذ سقوط الرئيس الأسبق مبارك. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وقوف الوزارة علي مسافة واحدة من مرشحي الرئاسة، ومهمتها الأولي هي التنسيق مع القوات المسلحة في تأمين اللجان الانتخابية والناخبين من محاولات إفشال العملية الانتخابية، والتعامل بكل قوة ضد كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد. كان وزير الداخلية قد قام بزيارة مفاجئة لمديرية أمن الفيوم للوقوف علي الأوضاع الأمنية في المحافظة، وطالب الضباط والجنود باليقظة التامة، والتصدي لمخططات قوي الظلام والحفاظ علي أمن الوطن والمواطن. وقالت دار الافتاء المصرية في بيان لها إن الانتخابات ليست كفراً، وأن الإسلام سبق النظم السياسية الحديثة في وضع القواعد التي يقوم عليها جوهر الديمقراطية. وأشارت دار الافتاء إلي أن جوهر الديمقراطية التي تجسد مبادئ الإسلام السياسية في اختيار الحاكم وإقرار الشوري والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الجور هو من صميم الإسلام وليست كفراً أو منكراً كما يزعم البعض.