حزم البسطاء من باعة الطراطير والفخار والمأكولات السريعة الشعبية ومربين الخيول والحمير امتعتهم ورحلوا بعد يوم قضوه في حدائق الملاحة للترويج لبضاعتهم في اجازة شم النسيم . باعة جائلين للشاي والترمس وغزل البنات واخريين كانوا قد افترشوا الارض بالطراطير واواني الفخار .وغيرهم قام بجر حماره بعدما انهكه من التعب في نزهة للاطفال في الحدائق .....ملاهي وارجوحات ...دراجات وسيارات كهربائية ..سوقا للباعة الجائلين انفض بعد يوم كامل في حدائق الملاحة ابتهاجا بشم النسيم زبائنه من الفقراء ومحدودي الدخل. أسامة احمد طالب في الصف الثالث الاعدادي استمر بعزف مقطوعات من الربابة ليجذب الاطفال لشراء بضاعته التي صنعها وحرص على ترويجها بين الوافدين في شم النسيم .ويقول اسامة "قمت بصناعة الربابات بنفسي وقمت بتلوينها بالوان زاهية لتجذب انتباه ونظر المارة .وظللت امس اجوب الحديقة لابيع بضاعتي .وتابع الاقبال هذا العام كان متوسط ورغم ان سعر الربابة لا يتعدى الثلاثة جنيهات الا ان الاطفال كانوا يحرصون على شراء الطراطير والماسكات اكثر من الالة الموسيقية . وفي مدخل حديقة الملاحة قامت ام رحمة بجر حصانا كانت تقوم بتأجيره للاطفال .وقالت "اشتريت هذا الحصان انا وجاري ب4000 جنيه من سوق الثلاثاء لنستخدمه في جر سيارة كارو لجمع البلاستيك والاوراق من القمامة وفي مواسم الاعياد وشم النسيم نقوم بتأجير الحصان هنا في هذا المكان للاطفال مقابل 3 جنيه للربع ساعة "وتابعت "ان المكان هنا كان يعج بالزائرين وكلهم يقبلون على ركوب الحصان وهي فرصة لنا لنسترزق في هذا الموسم " اما عم حمدي وجد الحديقة سوقا لبيع صور المشير السيسي المرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية .وقال "ابيع الصورة بثلاثة جنيهات والناس هنا يقبلون على شراء صور المشير ريسنا القادم ان شاء الله "على حد تعبيره. لم يختلف حال "ام احمد بائعة الطراطير" عن باقي البائعين بالمكان فهي جاءت من القاهرة ببضعتها لتعرضها في شم النسيم .وقالت ان سعر الطرطور جنيه واحد وان مكسبها من الطرطور ربع جنيه .واكدت انها سترحل اليوم الى القاهرة بعدما قضت هذا الموسم في الاسماعيلية وتمكنت من بيع جزء كبير من بضاعتها .