أثارت الانفجارات الأخيرة التى هزت منطقة الدقي والسنبلاوين ومدينة نصر اليوم حالة من الرعب بين أوساط الشعب المصري، خاصة بعد أن ربط الأغلبية بين تلك التفجيرات وتهديدات أنصار بيت المقدس أمس، والتى أصدرت بياناً نشرته على "تويتر" توعدت فيه بشن هجمات إرهابية جديدة. واستطلعت "بوابة الوفد" أراء عدد من الخبراء الأمنيين حول الربط بين تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس وأحداث اليوم ، ومن جانبة قال اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر الأسبق والخبير الإستراتيجي، أن تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس وتفجيرات اليوم تأتى فى إطار استمرار مسلسل الإرهاب الذى يبثه أنصار جماعة الإخوان الإرهابية. وأشار الغبارى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء، إلى أن التهديدات التى أطلقها أجنحة جماعة الإخوان "بيت المقدس" جاءت بالتوافق مع اتفاق ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية كاترين آشتون مع اللجنة العليا للانتخابات قائلا: "هذه الاتفاقية تشير إلى اعتراف أمريكا بالثورة المصرية والإخوان يقاومون هذا الاعتراف". وأكد الخبير الإستراتيجى أن جماعة الإخوان تتخفى خلف عباء جماعة أنصار بيت المقدس كما أنهم يقومون بتوزع الأدوار بين بعضهم داخل التنظيم ، بينما أوضح اللواء والخبير العسكرى طلعت موسى أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى إفشال خارطة الطريق من خلال التفجيرات التى حدثت اليوم وتهديدات جماعة أنصار بيت المقدس. وأشارموسى إلي أن هذه التهديدات تعلن عن استمرار نزيف الدم، لافتا إلى أن قوات الشرطة غير قادرة على حماية الدولة والمجتمع من مخططات هذه الجماعة الإرهابية. وأضاف الخبير الإستراتيجى أن هذه العمليات ستزداد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وستعلوا شراراتها مع فوز المرشح عبد الفتاح السيسى برئاسة الجمهورية لإثبات أن المجتمع غير مستقر خاصة أمام اللجنة المنتدبة من الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه لفت اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن التهديدات التى أطلقتها جماعة "أنصار بيت المقدس" مساء أمس مجرد فرقعة بلونية لإثبات وجودهم ، موضحًا أنهم يطلقون التهديدات لجذب مزيد من التمويل الخارجى لها. وأشار الخبير الأمنى إلى أن تلاقف وسائل الإعلام لبيانات هذه الجماعة خاطئ. وقال المقرحى إن المتهم الوحيد والأساسى فى تفجيرات اليوم هى جماعة الإخوان، مضيفاً أن جماعة الإخوان تطلق المسميات على أطرافها المتخفية لأبعاد الاتهام عنها. فيما أكد اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمنى أن تنظيم بيت المقدس هو أحد التفرعات النابعة من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الدولة تعيش الآن صراع بين الأجهزة الأمنية، موضحاً أن حل الصراعات الراهنة لن يتم من خلال الحل الأمنى فقط ولكنه يحتاج إلى حلول غير أمنية وذلك لأن العنف يولد عنف أضافى واستنزاف للدم المصرى. ونفى الخبير الأمنى وجود علاقة بين هذة التهديدات وزيارة كاترين أشتون ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبى والاتفاقية التى تمت مع اللجنة العليا للأنتخابات ، مؤكدًا أن تهديدات بيت المقدس وتفجيرات اليوم هى محاولة لأبراز وجودها على الساحة السياسية.