كشف أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي عن اعتزام الحكومة رفع أسعار الكهرباء والبنزين قريبا. قال العربى:" ليس لدينا وقت نضيعه" في بدء الإصلاحات. واشار العربي في مقابلة على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن إن "نظام دعم الطاقة هذا غير قابل للاستمرار ولا نستطيع تحمل استمرار ذلك. ليس لدينا وقت نضيعه .. من الأفضل لمصر أن تبدأ في بعض من هذه الإجراءات قبل انتخابات الرئاسة فى شهر مايو المقبل على الأقل فقط لتمهيد الطريق أمام الرئيس المقبل لجعل الحياة أيسر." وامتنع العربي عن تحديد حجم ارتفاع سعر الكهرباء قائلا إن هذه المسألة مازالت قيد البحث. وشدد أيضا على أن زيادات الاسعار ستكون تدريجية وقد يستغرق تنفيذها بشكل كامل ما بين ثلاثة وخمسة أعوام. وقال إن الحكومة وافقت على تخصيص مالايقل عن 15 في المئة مما توفره من الدعم للبرامج الاجتماعية وللفقراء. وأردف قائلا "هذا سيفيد الفقراء لأننا سنأخذ هذا من الأغنياء ونعيد تخصيصه للفقراء والإنفاق الاجتماعي. "ولذلك فإنني أعتقد أن لدينا شيئا طيبا نقدمه للشعب المصري." وقال العربي إن مصر تعتزم رفع أسعار البنزين "قريبا جدا." وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأضاف إن الحكومة ستقوم بحملة أكبر لتوزيع بطاقات ذكية للوقود وهو جزء من برنامج لخفض التكاليف لهذه السلعة المدعومة بشكل كبير من خلال خفض عمليات "التسرب" أو التهريب وبيع البنزين في السوق السوداء. وقال العربي إنه لم يتم حتى الان سوى توزيع مليوني بطاقة ذكية أو نحو ذلك وإن الحكومة تعتزم توزيع باقي البطاقات خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة. وأضاف العربي "فور سريان نظام البطاقات الذكية هذا سنوفر مابين 15 و20 في المئة من عمليات التسرب في النظام." وقال كريستوفر جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر في لقاء مع الصحفيين في وقت سابق "ماأعتقد أنه يجب على مصر أن تفعله هو استخدام إستمرار الدعم الخليجي لتوفير مجال لإلتقاط الأنفاس ومن ثم يمكن أن يكون الإصلاح تدريجيا ولا تضطرون للقيام بإصلاحات مفاجئة بسبب نفاد المال. "أعتقد أنه كلما سارعنا بالإصلاح كلما كان أفضل. ولكن أعتقد إنها عملية يمكن أن تستغرق عدة سنوات."