بدأت جامعة أسيوط فعاليات مؤتمر "أساسيات اضطرابات الغدد الصماء والسكرى" والذى ينظمه قسم الأمراض الباطنة بالاشتراك مع وحدة الغدد الصماء وأمراض السكر بكلية الطب تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أحمد عبده جعيص نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن صلاح نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة, الدكتور أحمد مخلوف عميد الكلية. أكد الدكتور أحمد عبده جعيص فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية نيابة عن رئيس الجامعة أن مرض السكرى يعتبر من الأمراض الشائعة على مستوى العالم وسببه يرجع إلى التلوث البيئى والذى زادت معدلاته فى الآونة الأخيرة وهذا يؤثر بطبيعة الحال على مستوى البنكرياس وعلى أدائه وكفاءته. كما دعا إلى توجيه المزيد من العناية والاهتمام بالأطفال المصابين بالسكرى وكيفية تعامل الأسرة والمدرسة على الطفل المصاب بالمرض. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد مخلوف أن مثل هذه المؤتمرات تمثل نقطة مضيئة فى مسيرة الكلية نحو رسالتها الأساسية وهى التعليم الطبي, مضيفاً أن هناك تطور فى العملية التعليمية لقسم أمراض الباطنة وهو ما يدفعها للنهوض بأعباء هامة وجادة يحتاجها قطاع الصعيد بأكمله, متمنياً من القسم إعداد عدد من الشهادات والدبلومات المهنية التخصصية للطلاب والباحثين, إلى جانب السعى للنهوض بعدد من المشروعات التى أخذتها على عاتقها الكلية ومنها مشروع "التميز فى التعليم الطبى" ومشروع "جودة الخدمات الصحية" ومشروع "تطوير البحث العلمي". وأكد الدكتور نور الدين حفنى رئيس القسم ورئيس المؤتمر فى كلمته أن المؤتمر يعتبر فرصة هامة لإثراء النشاط العلمى والوقوف على أحدث طرق العلاج لمرضى السكرى والذى يعتبر واحدا من الأمراض المزمنة والتى يتزايد أعداد المصابين به يوما بعد يوم. كما أعرب عن سعادته بتزامن عقد المؤتمر مع الاحتفال باليوبيل الذهبى للقسم والذى تم انشاءه بفضل سواعد أعضاؤه من الأساتذة والأطباء أمثال الدكتور محمد منير شهوان والدكتور سمير سيد عبدالقادر والدكتور طلعت غنيم والذين ساهموا بالنهوض بالقسم إلى ان وصل إلى ما هو عليه الآن، حيث بدأ العمل به عام 1963 بإمكانيات ضئيلة بلغت حوالى 60 سريراً ووحدة غسيل كلوى تحتوى على ثلاث ماكينات غسيل كلى، أما الآن فقد لحق بالقسم تطورات كبيرة سواء فى الامكانيات المادية أو العلمية فالقسم الآن يضم 180 سريرا، 6 وحدات (وحدة الكلى تضم 40 جهاز غسيل كلى – وحدة امراض الجهاز الهضمى – وحدة الروماتيزم – وحدة أمراض الدم – وحدة أمراض القلب - وحدة مرض السكرى)، كما يمنح القسم درجة الماجستير والدكتوراه فى الامراض الباطنة والدم والكلى، كما يسهم القسم فى معظم الأقسام الطبية الأخرى، وأوضح أن القسم حاليا يقوم بإعداد وحدة لزراعة النخاع كما يعكف القسم ايضا فى الفترة المقبلة على إنشاء وحدة لزراعة الكبد والكلى. وأوضحت الدكتورة لبنى التونى رئيس وحدة الغدد الصماء ومقرر المؤتمر أن المؤتمر الذى يستمر لمدة يومين يهدف إلى زيادة الوعى الطبى باضطرابات الغدد الصماء والسكرى ومضاعفاته مثل السكتة القلبية والدماغية والإصابة بالعمى والفشل الكلوى وبتر الأطراف وسبل تجنبها. وكذلك التنويه على أمراض الغدد الصماء مثل اضطرابات الغة الدرقية وتأثيرها على النمو والإنجاب، والخلل فى الغدة الكظرية، والسمنة وأيضا مرض هشاشة العظام الذى قد يصيب السيدات بعد انقطاع الطمث وتؤدى إلى حدوث كسور صعبة اللالتئام، معربة عن أملها أن يساعد المؤتمر فى تشجيع صغار الباحثين على القيام بأبحاث علمية وعملية تفيد المجتمع وترتقى بنا إلى العالمية وهو ما ينعكس بدوره على رفع المستوى الصحى والعلاجى للمرضى مع تمنياتنا بالشفاء والصحة للجميع. ويشهد المؤتمر حضور أكثر من 300 مشارك من الأساتذة والمتخصصين فى مجال الغدد الصماء والسكرى من معظم جامعات مصر الأسكندرية – القاهرة – الزقازيقالمنصورة بنى سويف الفيومالمنياسوهاج للاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم فى مجالات الغدد الصماء والسكرى.