أدركت الجامعات مؤخرا وبعد ارتكاب طلاب الجماعة الإرهابية عملية تفجير القنابل، أما الباب الرئيسى للجامعة تدهور الوضع الأمنى داخل الجامعات وتحويل الجامعات إلى ساحات لتنفيذ المخطط الإرهابى للجامعة عن طريق اتباعها بالجامعات مما يتطلب تواجد قوات الأمن داخل الجامعة وليس التواجد خارج الجامعة واستدعاءها فى حالة وقوع أحداث عنف واشعال الحرائق داخل الجامعات وتدمير المنشآت وإشعال النيران فى السيارات. تدرس وزارة الداخلية الخطابات المرسلة إليها من بعض الجامعات تطلب فيها تواجد قوات الأمن داخل الحرم الجامعى وليس خارج أسوار الجامعة خلال الفترة الباقية من الفصل الدراسى الثانى وطول أيام الامتحانات. أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة أرسلت خطابات رسمية إلى وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالى ومحافظة الجيزة ومديرى أمن القاهرةوالجيزة، من أجل تنفيذ ما اتفق عليه مجلس العمداء الطارئ بشأن السماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة القاهرة للحفاظ على المنشآت والطلاب وحفظ الأمن، بعد الأعمال الإرهابية والتفجيرات التى شهدها محيط الجامعة يوم الأربعاء الماضى وطالبت الجامعة بضرورة الاستجابة على وجه السرعة حفظاً لأمن الجامعة. وجاء فى الخطاب المرسل إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: «تهدى إليكم جامعة القاهرة تحياتها وتقديرها البالغ لدور الشرطة فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يهدد مقدرات الوطن، وتثمن البطولات التى يقوم بها أعضاء هيئة الشرطة فى سبيل الوطن، ونود أن نضع تحت عنايتكم القرار الذى اتخذه مجلس عمداء جامعة القاهرة فى اجتماعه الطارئ يوم الخميس الماضى فى أعقاب التفجيرات الإرهابية الخسيسة التى حدثت بمحيط جامعة القاهرة وأودت بحياة شهيد الوطن العميد طارق المرجاوى، رحمه الله». وأضاف الخطاب: «ان المجلس تبنى منظومة أمنية متكاملة لحماية الجامعة، تبدأ بدخول قوات الشرطة إلى حرم الجامعة فوراً وتمركزها بداخلها وفق الخطط التى تراها لتأمين الجامعة، مع استعداد الجامعة لتقديم كل أوجه الدعم الكامل لقوات الشرطة لأداء مهمة حماية الجامعة، وجامعة القاهرة إذ تقدر الدور التاريخى الذى تقوم به الشرطة المصرية فى حفظ الأمن فى ربوع الوطن كله والجامعة كجزء مهم منه، فإنه يسعدها أن تلبى وزارة الداخلية هذا المطلب على وجه السرعة حفظاً لأمن الجامعة وتحقيقاً لأمانها، حيث ثبت من تطور الأحداث الأخيرة عدم قدرة الجامعة أمنها الإدارى على القيام بهذا الدور وحدهما». وأكد الخطاب أن الجامعة سوف تقدم إلى وزارة الداخلية كل الدعم اللازم وعلى جميع المستويات حتى تتمكن من تنفيذ هذا القرار. كما خاطبت الجامعة اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، واللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، وطالبتهما بضرورة سرعة الاستجابة حفاظا على الجامعة، كما طالبت الجامعة فى خطابها للدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى، بمخاطبة الجهات المعنية للاستجابة لما جاء بقرارات مجلس العمداء. وأرسلت إدارة الجامعة خطابا إلى الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، جاء فيه: «قرر مجلس العمداء الطارئ مناشدة الأستاذ الدكتور محافظ الجيزة اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإخلاء المناطق المحيطة بالجامعة من الباعة الجائلين ووسائل النقل العشوائية، وعليه فإن جامعة القاهرة تناشد سيادتكم التفضل باتخاذ اللازم نحو إخلاء المناطق المحيطة بالجامعة والمنشآت التابعة لها من الباعة الجائلين ووسائل النقل العشوائية نظراً لما تمثله من خطورة بالغة». وقرر مجلس العمداء بالإجماع تبنى منظومة أمنية متكاملة لحماية الجامعة تبدأ بدخول قوات الشرطة إلى حرم الجامعة فورا وتمركزها بداخلها وفق الخطط التى تراها لتأمين الجامعة، مع استعداد الجامعة لتقديم كافة أوجه الدعم الكامل مع قوات الشرطة لأداء مهمات حماية الجامعة. ويناشد المجلس الدكتور محافظ الجيزة باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإخلاء المناطق المحيطة بالجامعة من الباعة الجائلين ووسائل النقل العشوائية. ومن جانبها ستقوم الجامعة بتعزيز ودعم الأمن الادارى بكافة احتياجاته من مواردها الخاصة بما يساعده على القيام بدوره فى تأمين الجامعة بالتنسيق مع قوات الشرطة المتمركزة داخل الجامعة. وأهاب مجلس عمداء الجامعة بأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بتقدير الظرف الاستثنائي الراهن الذي تحياه الجامعة وتدعوهم إلى تفهم هذه الإجراءات واحترامها حفاظا على الجامعة ومقدراتها والجامعة تقدر دور الشرطة وتضحياتها من أجل الوطن فذاك دورها التاريخي المأمول منها خدمة للشعب وحفظا لمؤسسات الدولة والذى لم تقصر فيه أبداً، ومجلس عمداء جامعة القاهرة سيظل منعقداً بصفة دائمة لمتابعة الحالة الجامعية. وأكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن أمن الجامعة أصبح غير كافٍ وليس لديه الاختصاص القانونى بالقبض على المخربين وليس لديه الإمكانيات المادية لمواجهة أعمال الشغب والعنف والتخريب التى يقوم بها طلبة جماعة الإخوان. وأضح «كبيش» ضرورة تواجد قوات الداخلية داخل الحرم الجامعى، وطالبت بذلك قبل بداية الأحداث، لأن الحرم الجامعى يحتاج للحماية شأنه شأن أى مكان فى الدولة. وأكد أن 90% من المشاركين فى أعمال العنف داخل الجامعة ليسوا من طلبة الجامعة، وإنما يأتون من خارجها بغرض التخريب والعنف وافتعال المشاكل، ووجود الشرطة طبيعى داخل جامعات العالم وليس أمراً مستغرباً.