صعدت القوات الحكومية السورية حملتها العسكرية التى أطلقتها منذ أيام فى غوطة دمشقالشرقية وركزت على بلدة المليحة المحاصرة منذ أكثر من 5 أشهر فى محاولة لدخول تلك المنطقة. وتشن القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله وميليشيات عراقية قصفا عنيفا على بلدة المليحة فى ريف دمشق الشرقى تزامنا مع الغارات الجوية التى يشنها الطيران الحربى وفقا لما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان. وفى حلب، قتل 11 شخصا على الأقل فى قصف جوى على حى الشعار، فى حين أصيب 22 شخصا بجروح فى سقوط قذائف هاون وسط دمشق. وفى غرب البلاد،استمرت المعارك فى ريف اللاذقية الشمالى، لا سيما فى محيط المرصد 45 الذى أعلن الإعلام الرسمى للنظام استعادته من مقاتلى المعارضة. وكان مقاتلو المعارضة، تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية ومعبرها الحدودى مع تركيا، وعلى بلدة السمرا المجاورة، وعلى النقطة 45 الاستراتيجية التى تشهد كرا وفرا. وفى إدلب، استعادت كتائب المعارضة السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية فى ريف المحافظة الجنوبى بعد نحو عام من سيطرة القوات الحكومية عليها. من ناحية اخرى صرح مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من سوريا الى المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن هذا المصدر قوله إن «قوات حرس الحدود تمكنت من احباط عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة أثناء محاولة مجموعة من الأشخاص تهريبها من داخل الأراضى السورية إلى الأراضى الأردنية». وأوضح المصدر نفسه أن «الاسلحة التى حاول هؤلاء الأشخاص تهريبها شملت مئات البنادق والمسدسات والذخائر». وعززت السلطات الاردنية الرقابة على الحدود مع سوريا والتى تمتد لأكثر من 370 كلم واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانونى وحاكمت عددا منهم. وتؤوى المملكة اكثر من نصف مليون لاجئ سورى منهم 120 ألف لاجئ فى مخيم الزعترى فى محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.