يشهد الشارع المصرى فى الفتره الأخيرة موجة غضب شعبى إثر أزمة انقطاع الكهرباء التى يعانيها كل بيت مصرى فى وجود تلك الأزمات، لجأ المواطن البسيط إلى بدائل تمكنه من الوصول إلى الضوء المنشود، أو إحدى تلك الطرق التى لجأ إليها المواطن المصرى إلى شراء المولدات الكهربائية ليوفر المواطن الضوء له. قال خالد محروس, صاحب محل مولدات كهربائية, إن أصحاب محلات الكهرباء, معرضون لخسارة كبيرة جدا فى عملهم, نتيجة لزيادة أسعار المولدات الكهربائية إلى أكثر من الضعف, مشيرًا إلى أن الأسعار زادت مايقرب من 60% عن العام الماضى.
وعبر محروس عن استيائه, من زيادة أسعار المولدات فى الوقت الحالى الذى ينقطع به الكهرباء لأكثر من ساعتين يوميًا, مضيفًا أن المشتريين أصبحوا غير قادرين على شراء المولدات بهذه الأسعار الباهظة. وأشار محروس إلى أن أسعار جميع أنواع المولدات لم تزداد زيادة ملحوظة كالمولدات الصينى, فزيادة الأسعار أصبحت فى أنواع المولدات الصينية بجميع أحجامها. قائلا "أنا كنت ببيع المولد اللى 6 أو 7 كيلو وات الصينى ب 550 جنيه دلوقتى ببيعه 2800جنيه"، كما أعرب حازم سليم, موظف, عن استيائه الشديد من انقطاع الكهرباء المتكرر, الذي يؤدي إلى الظلام الكامل بأغلب الأماكن, مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية. وأضاف سليم, أنه أُجبر على شراء مولد كهربائى كبديل لانقطاع الكهرباء على الرغم من ارتفاع سعره, موضحا أنه لامفر من شراء المولدات الكهربائية لتجنب انقطاع الكهرباء المستمر لساعات طويلة. ومن جانبه قال عمر طه, عامل بمحل مولدات كهربائية, أن انقطاع الكهرباء فى مصر لفترات طويلة أجبرت المواطنين على شراء المولدات الكهربائية, حتى أصبح الإقبال على المولدات مضاعفًا, خاصة فى فصل الصيف متوقعًا زيادة أسعار المولدات فى الشهور المقبلة لزيادة إقبال المواطنين على شرائها. وأضاف "طه" أن الإقبال الأكبر على المولدات يكون لأصحاب المحال التجارية لاحتياجهم الشديد إلى المولدات لعدم انقطاع المشترين من دخول المحال مشيرا إلى أن سعر المولد اليابانى 3 كيلو وات 3300 جنيه. وعلى نفس الصعيد أوضح "عبد الغفار محمد" "عامل بإحدى الشركات" إن انقطاع الكهرباء المستمر يساعد على انتشار عمليات السرقة مما اضطره إلى شراء مولد لتجنب تلك العمليات مشيرا إلى أن الانقطاع سيؤثر بالسلب على المستوى التعليمى للأبناء. وقال " عبد الغفار " إن مصر بدأت تتراجع إلى الحياة البدائية نتيجة لعيش المواطن البسيط على ضوء الشموع مطالبا الحكومة الحالية بإيجاد حل سريع لتلك الأزمة القاحلة ووضع المواطنين فى عين الاعتبار.