انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية موقف كل من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة اللذين يكتفيان بعبارات الشجب والإدانة دون اتخاذ موقف واضح مما تشهده سوريا. وهاجمت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، تصريحات السفيرة "سامانثا باور" – مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأممالمتحدة – التى قالت فيها "لا يوجد ما يمكن أن نفعله بمفردنا من أجل دفع مجلس الأمن لتنفيذ ما نريده، لذلك لا استطيع تقديم أى التزامات حيال الوضع فى سوريا". وانتقدت الصحيفة ما اعتبرته "قلة حيلة" فى موقف الولاياتالمتحدة؛ مضيفةً: "نعم، فإن الولاياتالمتحدة لا يمكنها إجبار مجلس الأمن على اتخاذ موقف ضد بشار الأسد، فى الوقت الذى توجد فيه روسيا – الحليف الرئيسى لبشار الأسد – ملوحةً باستخدام حق الفيتو". ومضت الصحيفة قائلةً: "ولكن إدارة أوباما مازال لديها المزيد من الخيارات لإيقاف الجرائم المروعة التى تحدث ضد الإنسانية فى سوريا". ورأت الصحيفة أن إدارة أوباما تفتقر إلى الرغبة فى التصرف، لأن بإمكانها إعطاء الأمر لبشار الأسد بأن يُصرّح بدخول قوافل المساعدات عبر المعابر الحدودية وإلاّ سيواجه الضربات الجوية التى هدد بها أوباما الصيف الماضى، أو أن يستهدف نقاط الحصار باستخدام الطائرات بدون طيار، أو أن يوفر الأسلحة التى يحتاجها المتمردون لإيقاف طائرات هليكوبتر من إسقاط قنابل البرميل على منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس. وأضافت قائلةً: "بدلاً من أن تقم الإدارة الأمريكية باستخدام أحد هذه الخيارات فقد قررت الاستماع إلى التقارير "المروعة" الصادرة عن الأممالمتحدة وتقديم بيانات غاضبة والوقوف مكتوفة الأيدى". واختتمت الصحيفة قائلةً: "ليس هذا هو الأداء الذى سيحكم عليه المؤرخون فى يوم من الأيام عندما يتساءل الجميع عن سبب فشل أقوى دولة فى العالم عن إيقاف هذه المذبحة الجماعية".