ردًا على توقيع القيادة الفلسطينية وثيقة للانضمام إلى منظمات ومعاهدات دولية عقب رفض إسرائيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين واستمرارها في الاستيطان، ألغى جون كيري زيارة للمنطقة كانت تهدف لإنقاذ المفاوضات التي توشك على الانهيار. بدا الثلاثاء أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على وشك الانهيار بعد قرار السلطة الفلسطينية سلوك طريق الأممالمتحدة في مواجهة استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتواصل الخلاف حول الأسرى الفلسطينيين، فقد وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وثيقة للانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية غضبًا من تأخر إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في قرار يعرض للخطر الجهود الأمريكية لإنقاذ محادثات السلام الهشة. جاء هذا القرار بعيد إعلان الحكومة الإسرائيلية استدراج عروض جديدة لبناء أكثر من 700 وحدة استيطانية في القدسالشرقية. وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن إفشال مهمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة في إطار جهوده لإنقاذ مفاوضات السلام. وكان وزير الخارجية الأمريكي يحاول انتزاع تسوية حول الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل. وسارع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على الفور بإلغاء زيارة للمنطقة اليوم الأربعاء (الثاني من أبريل) كانت واشنطن تأمل أن تؤدي إلى إبرام اتفاق ثلاثي لتمديد المفاوضات لعام 2015. وقال كيري للصحفيين في بروكسل؛ حيث يحضر اجتماعًا وزاريًا لحلف شمال الأطلسي: "هذه لحظة يجب أن نتحلى فيها بالرؤية الثاقبة والرزانة في هذه العملية"، مؤكدًا أنه من السابق لأوانه تماما أن نستخلص الليلة أي نوع من الأحكام وبالطبع أي حكم نهائي على أحداث اليوم وإلى أين تتجه الأمور". كان من المفترض أن يلتقي الوزير الأمريكي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لإجراء محادثات في اللحظات الأخيرة بشأن تمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل. ولم ترد معلومات عن تفاصيل ما وقع عليه عباس، لكن مسئولًا فلسطينيا رفيعا هو محمد أشتية قال لرويترز إن إحدى الوثائق هي معاهدة جنيف التي ترسي معايير القانون الدولي للحرب والاحتلال، وتوقيع هذه المعاهدة يعطي الفلسطينيين أساسًا أقوى للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وفي نهاية المطاف تقديم شكاوى رسمية ضد إسرائيل على استمرار احتلالها لأراض استولت عليها في حرب عام 1967.