قرأت مقالاً فى إحدى الصحف ألاسبوعيه ..تناول فيه كاتبه اهم مايجرى فى الساحه الداخليه من أحداث ، واعنى به الجدل المثار حول ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لمنصب رئيس الجمهوريه ..وعما إذا كان بإمكانه حسم المعركه الإنتخابيه فى جولتها الأولى ام لا ... ووجه فيه الكاتب اللوم الى من بيدهم الأمر لسماحهم بطرح سيناريوهات متعدده حول ذلك الموضوع لكسب مزيد من الوقت لقراءة المشهد كاملاً ، ودراسة ما يحتمله الموقف من ازمات ، وابدى تخوفه من ان يفقد المصريون حماسهم ...لعدم إحساسهم أو لمسهم أى تغيير حقيقى . وقد اتفق او اختلف مع كاتب المقال ، وليس ذلك دافعى على كتابة مقالى هذا ، بل إن دافعى إلى الكتابه هو ما ذهب اليه الكاتب من أن غالبية الذين خرجوا فى 30يونيو 3،26يوليو سوف ينصرفون عن ماإتفقوا عليه وعبروا عنه بصدق خلال تلك الإيام الثلاثه المشهوده ، مستندا فى ذلك إلى عدد من ادلوا بأصواتهم فى الإستفتاء على الدستور ، ثم إستطرد الكاتب قائلا : من يحكمون يريدون أن يكسبوا مزيدا من الوقت وهو ليس فى صالحهم ..ففى كل يوم يمر يخسرون اصوات من إنحازوا لهم ، كل يوم يمر يكسبون اعداء جدد غير محسوبين على الإخوان ولا التيارات الدينيه المتطرفه ...نتيجة فشل من يحكمون ونتيجةً لقرارات تدمر ولا تعمر ، تهدم ولا تبنى ....الخ . وذلك على حد قوله . واعتقد ان ما ذهب اليه كاتب المقال فى الفقره الأخيره ليس صحيحاً ...لسبب بسيط ..وهو أن ذلك الشعب العظيم يدرك بفطرته السليمه وثقله الحضارى الضارب فى اعماق التاريخ برغم بعض المظاهر السلبيه التى يدركها ويلمسها أى مدقق يلتزم بالموضوعيه فى نظرته وتحليله للامور هذا الشعب العظيم يدرك أن تحركه يجب ان يكون عزيزاً ...وحاسماً ، لإن العبره ليست فى كثرة الحركه ...بل فى توقيتها ومدى قدرتها على حسم الأمور وبلاغتها فى التعبير عن إرادة هذا الشعب ، وتجسيدها لطموحاته وما يصبو اليه من تقدم ورقى . إن هذا الشعب العظيم خلال تلك الأيام الثلاثه المشهوده قد عبر بصدق ...وبقوة عما يريده ، ورسم خارطة للمستقبل تحمل أماله وأمانيه متطلعاً إلى مستقبل مشرق ، واحسبه لازال متمسكا بها ولن يحيد عنها قيد انمله . كما اتصور ايضاً ..أن ما يقلق هذا الشعب العظيم هو ما تتخذه الحكومه الحاليه من خطوات لمواجهة ذلك الإرهاب الأسود ... حيث يبدو الأمر وكأن ماتتخذه من قرارات مجرد ردود أفعال لما يرتكبه عناصر تلك الجماعه الإرهابيه من جرائم فى حق هذا الشعب ، وانه لاتوجد رؤيه واضحه وثابته ...تتمثل فى خطوات محدده ومعلنه لمواجهة كافة ما تقوم به هذه الجماعهالإرهابيه من افعال إجراميه ..... بدأ من شبكات التواصل الإجتماعى وما يدون فيها ...من افكار واراء وشعارات ، مروراً بتظاهرات الطلبه فى الجامعات المختلفه وما يرتكبونه من تخريب وحرق وتدمير ... وصولاً إلى قتل الشرفاء من أبناء هذا الوطن سواء خلال عمليات تفجير خسيسه وغادره ..او عمليات إغتيال لاتقل خسة وغدراً . وإذاجازلى ان اضع خطوات محدده لمواجهة مايقوم به أنصار تلك الجماعه الإرهابيه من أفعال إجراميه وإرهابيه ...فإنى ارى ان تلك الخطوات يمكن وضعها فى إطارواحد ثابت ومحدد تحت شعار (لاصوت يعلو فوق صوت القانون ) بمعنى أن مايصدر من انصار ومؤيدى تلك الجماعه الإرهابيه يجب ان نخضعه للقانون ..فمن يرفع شعاراً او يروج لإفكار هذه الجماعه يطبق عليه النص القانونى وفقا لما صدر عنه من فعل ومن يتظاهر خارج الإطار الذى حدده القانون يعاقب على خرقه للقانون مع ملاحظة ضرورة العمل على ضبط كافة المتظاهرين وألايكتفى فى هذا الصدد بإلقاء القبض على عدد محدود منهم يكاد لايتجاوزاصابع اليدين فى اغلب الأحوال بل يجب ضبطهم جميعا إذا امكن ذلك ....وفى ذات السياق يجب مراعاة عدم الإستجابه لاية مطالب او ضغوط تتعلق بالافراج عن من تم ضبطهم ...بدعوى المحافظه على مستقبلهم التعليمى ...لإن الحفاظ على مستقبل الأمه وحياة الشعب ...اولى بالاعتبار من مصلحة قلة مارقه ، تهدف إلى فرض رؤيتهاعلى الغالبيه من ابناء هذا الشعب وياليتها كانت رؤيه صائبه ...بل هى رؤيه قاصره ..ضاله ومضلله ، فضلا عن ان منهاج تلك الجماعه الإرهابيه يتلخص فى عبارة ( إما أن نحكمكم أو نقتلكم ) وهذا لن يكون بإذن الله ...مهما قدمنا من تضحيات ودماء زكيه . كما نرجو ان يتوارى خجلاً كل من يدعى رهافة الحس والا يصدعوننا بالحديث عن حقوق الإنسان ...لما فى احاديثهم من مغالطات مقصوده ومتعمده ، واقل ما يمكن ان يقال فيها انها احاديث إنتقائيه وبعيده عن الموضوعيه ، بل وازعم انها تتناقض مع جوهر ومضمون حقوق الإنسان التى يدعون التمسك بها . ياشعب مصر ...ايها السيدات والساده.. لنرفع جميعاً شعار ( لاصوت يعلو فوق صوت القانون ) ونتمسك به .. ونعمل على ترسيخه ونلزم المسئولين بالالتزام به ...لإن القانون سوف يكفل لنا جميعا الأمن والإستقرار ......وهما ركيزة التنميه والتقدم والإزدهار فى بلدنا إن شاء الله . مساعد وزير الدخلية الاسبق