هددت جماعة أنصار بيت المقدس الارهابية والمتمركزة فى سيناء، باستهداف كل من يشارك في بناء الجدار الذي بدأت محافظة شمال سيناء قبل أيام في تشييده حول مدينة العريش، وكذلك بمواصلة هجماتها على رجال الشرطة والمقار الامنية . وقالت الجماعة في بيان لها مساء الخميس كل من يساهم في وضع لبنة في بنائه، اعلموا أننا لن نتهاون في استهدافكم ولن نألو جهداً في صدكم ومنعكم ولن يحول شيء بيننا وبينكم»، واضاف البيان: «نحن نحذر المقاولين والمستثمرين واصحاب الشركات والعمال والمشرفين القائمين على بناء هذا الجدار واصحاب الشاحنات التي تحمل مواد البناء وكل من يساهم في البناء»، واصفة بناء الجدار بأنه: «تهجير ممنهج وحصار مستبد على اهلنا فيها». واختتمت الجماعة بيانها قائلة: «نكرر نداءنا إلى اهلنا في مصر بالابتعاد عن المقار والمراكز الأمنية والشرطية حفاظًا على ارواحهم، وذلك فى اشارة منهم الى مواصلة الهجمات الارهابية على رجالات الأمن ومقار الشرطة خلال الايام القادمة. ومن جانبها أصدرت الاممالمتحدة امس تحذيراً شديد اللهجة من تسبب الجماعات الجهادية الاسلامية المتشددة باشعال التوتر والعنف الطائفى بالمنطقة العربية وانتقال أعمال العنف من دولة إلى أخرى من خلال تسلل هؤلاء المتشددين عبر الحدود، وانتقالهم بأفكارهم وعنفهم، وحذرت من ان هذه الشبكات الإسلامية المتشددة تقيم علاقات على نحو متزايد عبر حدود سورياوالعراق مما يؤجج التوتر الطائفي في منطقة عانت إراقة الدماء لاعوام. ولفتت فى بيانها الى ان العنف في العراق بلغ مستويات قياسية جديدة في عام 2013 إذ قتل نحو 8000 مدني. وبقيت النخبة السياسية منقسمة بشدة على أسس طائفية كما كانت منذ غزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة قبل 11 عاما، وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى العراق لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة إن «الصراع الدائر حاليا في سوريا أضاف بعدا إقليميا إلى التوترات الطائفية التى تضج بها المنطقة، ويعطي لشبكات إرهابية الفرصة لإقامة روابط عبر الحدود وتوسيع قاعدة دعمها». وذكر أن وجود قيادة منقسمة في العراق وقضايا دستورية دون حل بين الطوائف وتزايد خطر المتشددين القادمين من سوريا خلق وضعا «هشا ومتفجرا»، ويهدد بالامتداد الى الدول المجاورة ، مما يجعل المنطقة تضج بالتوتر وعدم الاستقرار.