أقرت وزارة الكهرباء أن الصيف القادم سيكون أكثر إظلامًا من السنوات السابقة نتيجة انخفاض ضخ الغاز المتفق عليه لتشغيل محطات التوليد الغازية وتعطل العديد من المحطات التى تم إنشاؤها حديثًا بأعطال جسيمة تؤخر تشغيلها قبل قدوم أشهر الصيف. وطالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، بمصارحة المواطنين بحقيقة أزمة انقطاع التيار ووضع برنامج لإخبار المواطنين بمواعيد قطع الكهرباء يوميًا. جاء اعتراف الوزارة بعد نحو شهر من تعيين الوزير الدكتور محمد شاكر فى منصبه. وارجعت مصادر مسئولة بالوزارة الأزمة فى إنتاج الكهرباء إلى عاملين، الأول تعطل محطات إنتاج حديثة وخروج محطات أخرى نتيجة لسوء حالتها وانخفاض إنتاج محطات غازية يتم تشغيلها بالمازوت, والثانى عدم كفاية الغاز لتشغيل المحطات وتوريد البترول لكميات أقل بنحو 40 مليون متر مكعب يوميًا. وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن تعليمات المهندس محلب، للوزير بأن يعلن حقيقة الأزمة جعلته يتحول من مطالبة المواطنين بالترشيد إلى التقشف فى استهلاك الكهرباء لحث المواطنين على تقليل الاستخدام فى أوقات الذروة. وأضاف المصدر أن وزارة البترول أبلغت رئيس الحكومة أن توريد الغاز إلى محطات الكهرباء لن يتعد 85 مليون متر مكعب يوميًا، وأن قطاع البترول بهذا يبذل كل ما فى وسعه, فى حين أن احتياجات محطات الكهرباء يوميًا لا تقل عن 125 مليون متر مكعب يوميًا, وأضاف أن هذا العجز ويبلغ 40 مليون متر مكعب سوف يزيد من فترات انقطاع التيار عن المواطنين, وسيزيد من حالة الاستياء الجماهيرى ضد وزارة الكهرباء.