أكد أحد الشهود في قضية أحداث مجلس الوزراء أن الناشط السياسي أحمد دومة سخر منه حينما طالبه بتغليب مصلحة الوطن وعدم احراق المنشآت العامة والخاصة أثناء الأحداث، حيث قال إنه بعد اندلاع الأحداث قرر النزول الى ميدان التحرير لنقل مصابي أحداث مجلس الوزراء عن طريق "الموتوسيكل" الخاص به. وتابع الشاهد أنه فوجئ بأحد الأشخاص الذي لا يعلم كنيته يطلب منه قليلاً من "البنزين" الأمر الذي رفضه نظراً لأن البنزين لديه كان محدوداً يكفي بالكاد لقضاء مهمته ليبادره بعد ذلك بمطالبته بعدم احراق المنشآت العامة أو الخاصة لأنها ملكية تخصنا جميعاً ليكن رد هذا الشخص السخرية والقول متهكماً "أمل أنت جاي ليه؟. وأضاف أنه بعد رفض إعطائه البنزين توجه دومة لبعض سائقي الدراجات البخارية المجاورة للتقدم بنفس الطلب فقمت بتصويره وهو ينحني أمام تلك الدراجات لتعبئة زجاجات من بنزين تلك الدراجات ليملأها هو واثنين من مرافقيه لتصنيع المولوتوف مؤكداً أنه سلم تلك التسجيلات لجهة التحقيق التي حققت معه. ليتابع الشاهد قصته بأن دومة ورفاقه كان يسلمون تلك العبوات لزملائهم الذين كانوا يرشقونها باتجاه أفراد يرتدون زياً اشبه بالزي العسكري كانوا يعتلون أحد المباني المجاورة لمجلس الوزراء ويلقون على المتظاهرين "اخشاب ودواليب" لمنعهم من اقتحام المبنى. وشدد الشاهد على أنه لم يكن يعلم أن هذا الشخص هو الناشط السياسي أحمد دومة لكنه علم هويته بعد أن شاهده على إحدى الفضائيات يعترف على نفسه بأنه من قام بنفسه بعملية الإحراق. وفي إجابته على تساؤل محامي الدفاع أكد الشاهد أنه اثناء مقابلته لدومة والتي ذكر تفاصيلها كان هناك اشتباكات دائرة بالفعل لكنه اختار ان يأخذ مسافة منها, متابعاً بأن المقابلة تلك لم تستغرق اكثر من خمس دقائق. وتنظر هيئة محكمة جنايات القاهرة اليوم الخميس برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، ثاني جلسات قضية ما يعرف ب "أحداث مجلس الوزراء"، التي حدثت في ديسمبر 2011 ومتهم فيها 269 متهمًا على رأسهم أحمد دومة.