تشهد قريتا منقريش، وشريف باشا بمركز بني سويف ثورة عارمة من الأهالي احتجاجاً علي انقطاع مياه الشرب منذ 4شهور بداية من الساعة السابعة صباحا وحتي الحادية عشرة مساء، مما اضطر الأهالي إلي استخدام الجرادل لملء المياه من حنفيات المسجد وتخزينها لليوم التالي. ورغم الاستغاثات والمذكرات الرسمية التي أرسلها الأهالي والمجلس القروي إلي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومحافظ بني سويف لإنقاذهم من انقطاع المياه ولكن جديداً لم يحدث. وأكد الأهالي أن معسكر قوات الأمن المركزي بقرية أبو سليم المجاورة يستخدم مواتير لسحب المياه لري الأراضي الزراعية المقام عليها معسكر فرق الأمن والمقام علي مساحة أربعين فدانا، مما أثر علي وصول المياه إلي حوالي 9000نسمة بقرية منقريش وأكثر من 15000 نسمة بقرية شريف باشا . وقال حسن هنداوي عمدة قرية منقريش: "إن سبب انقطاع المياه عن منازل القرية من السابعة صباحا وحتي الحادية عشرة مساء أن خط المياه الواصل للقرية تأخذ منه قوات الأمن المركزي كميات كبيرة وتستخدم 4مواتير لسحب المياه واستخدامها في زراعة بعض الأفدنة داخل المعسكر وري الأشجار والنجيل بمواسير أرضية طوال النهار رغم ملاصقة المعسكر لنهر النيل مما أثر على توصيل المياه للقرية وسحب الحصة المخصصة لها. وصرخت سيدة كامل قائلة: "ريقنا نشف منذ الصباح وحرام عليكم مش لاقيين نقطة مياه". قال سلامة كمال "منذ 3 شهور نعيش في ذل بسبب انقطاع مياه الشرب ولا تأتي إلا في وقت متأخر من الليل ونقوم بتخزين المياه بحلل وجراكن". وأشار حازم قرني إلي أنه فوجئ بأن شركة المياه تقوم بتحصيل الفواتير رغم الانقطاع المستمر . من جهته، أكد غانم محمد رئيس مجلس محلي أن المجلس القروي أرسل مذكرة لرئيس شركة مياه الشرب وإدارة المركز عن طريق رئيس الوحدة المحلية نستغيث من الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء انقطاع المياه. وقال: "رغم مرور رئيس الوحدة علي الخط أكثر من مرة والمسئولين في شركة المياه لم يتم حل المشكلة". وقد رفض معظم أهالي قرية منقريش سداد فاتورة المياه لانقطاعها المستمر، فضلاً عن تقاعس المسئولين عن حل المشكلة، مهددين بمقاضاة هيئة مياه الشرب بسبب الأضرار التي لحقت بهم.