حذر خبراء فى مجال الإنترنت والبرمجة من إمكانية انتشار "الأمية الرقمية" وتخلف البلاد "رقميًا"، ودعوا إلى تعليم تلاميذ المدارس البرمجة. وقال الخبير: إن مارثا لاين فوكس، مؤسسة موقع لاست مينيت دوت كوم، وإيان ليفينغستون، الذى صممت شركته لعبة "تومب رايدر" فى مقال نشر على موقع "سكاى نيوز" إن على الأطفال فى المملكة المتحدة أن يتعلموا برمجة الكمبيوتر، وعبرا عن خشيتهما من أن "يتخلف" تلاميذ المدارس فى بريطانيا عن أقرانهم فى مناطق أخرى من العالم. وشدد الخبيران فى مجال الإنترنت على ضرورة تعلم التلاميذ مهارات البرمجة، موضحين "أن الأطفال قد يخسرون وظائفهم المستقبلية إذا لم يتعلموا مهارات التشفير والبرمجة". وأشار الخبيران إلى أن أرباب العمل والشركات الريادية والقطاع الحكومى يدركون مدى أهمية "العالم الرقمي" فى المستقبل، وأنه لا بد من أن توافر الأيدى العاملة الماهرة التى تتمتع بالمهارات الصحيحة والمناسبة. وأضافا أن "من الأهمية بالنسبة إلى بريطانيا ألا تتخلف عن الركب بسبب عدم توافر المهارات المناسبة وفهم آليات حل المشكلات"، وأنه ينبغى أن يكون هناك "محو أمية رقمية". وقالا: "لضمان ألا يفقد الجيل المقبل الإمكانيات التى يوفرها العالم الرقمي، والقدرة على النجاح فى هذا العالم، علينا أن نعلمهم أساسيات ذلك العالم الرقمي". وجاء هذا التحذير على هامش انطلاق مبادرة "ساعة برمجة" فى بريطانيا، وهى مبادرة لتشجيع البريطانيين على قضاء ساعة كاملة فى تعلم كيفية كتابة الشيفرات والبرمجة. وهذه المبادرة جزء من سلسلة مشروعات تشمل تعليم البرمجة وتشفير البيانات لتلاميذ المدارس فى البداية على أن يعقبها تغيير فى المناهج فى سبتمبر المقبل.