يعيش البيت الفني للمسرح حالة من الاضطرابات بسبب العرض المسرحي الجديد «ماراصاد» بطولة ولاء فريد وياسر عزت وفاطمة محمد علي وحمادة شوشة وريهام سرور وناجح نعيم، وديكور صبحي عبدالجواد وألحان محمد الوليد وتأليف بيتر فايس وإخراج سعيد سليمان. حيث أعلن فريق العمل رفضه سياسة الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، وتعنته في رفض عرض المسرحية، رغم ان فريق العمل مستمر في بروفاته لأكثر من 5 أشهر. ويقول المخرج سعيد سليمان، مخرج العرض إن الأمر بدأ منذ شهر أغسطس، حيث تم الاتفاق مع الفنان محمد الدسوقي، مدير فرقة الطليعة علي تقديم عرض «ماراصاد» ضمن خطة الفرقة، وعلي أساس ذلك بدأت التحضير للعمل واتفقت معه علي أن أقوم بالعرض بمجرد الانتهاء من إعداده. فقدمت الميزانية لمدير الفرقة، وقام بإرسالها إلي رئيس البيت الفني بعد ان أقترحت اسم المطرب علي الحجار في تقديم العمل لاستقطاب جمهور، وبالفعل جلست مع الحجار في منزله للتحضير للعمل، وكانت المفاجأة عندما قابلت الفنان فتوح أحمد بالصدفة في مسرح الغد عندما تم تكريمي لحصول عرض «البيت» علي أفضل عرض مسرحي بمهرجان الأردن والذي قمت بإخراجه، فتحدثنا عن الميزانية فقال انها كبيرة جدا، وطلب منا تقليصها لعدم وجود ميزانية بالبيت الفني، في الوقت الذي تم فيه إنتاج عرض مسرحي لمحمد رمضان. وأضاف: فاعتذرت للحجار وقمت باستبداله بمجموعة من الفنانين من داخل البيت الفني بعد ان اعتذر عدد كبير من الممثلين عن باقي الأدوار، وطلبت من مدير الفرقة ان يجعل العرض الآخر الموجود في الخطة لحين الموافقة علي ميزانية عرضي، وقمت بتكثيف بروفاتي استعدادا لدوري في تقديم العرض، وعندما سألت مدير الفرقة عن الميزانية طلب مني ان اتحدث مع فتوح فقمت بذلك وفوجئت بانه طلب من مدير الفرقة وقف البروفات لعدم وجود ميزانية داخل البيت الفني، جاء ذلك بعد عقد بروفات لأكثر من 5 أشهر، وعندما سألت الدسوقي عن هذا الأمر قال لي إنه بالفعل طلب منه منذ 20 يوماً وقف البروفات. وواصل حديثه قائلاً: الميزانية بدأت ب 170 ألف جنيه، وتم تقليصها إلي 100 ألف جنيه في كل مرة كان يطلب مني تخفيض الميزانية كنت أقم بذلك، فأنا فنان وموظف بالهيئة ولدي تاريخ في المسرح، فطلبت أنا وفريق العمل مقابلة الدكتور محمد أبوالخير رئيس قطاع شئون الإنتاج لعرض الأمر عليه، وقال لنا انه من حقنا ان نعرض طالما قمنا بعمل بروفات طوال تلك المدة، واستشهد بعرض «المحاكمة» الذي تعرض لنفس الموقف، وقال إننا فنانون ولدينا نص مهم لكاتب كبير. ونفي سعيد ما تردد حول تهديدهم بالاعتصام داخل البيت الفني، وقال: قلنا للدكتور أبوالخير ألا يضطرنا الي عمل وقفات واحتجاجات، للحصول علي حقوقنا فنحن نطالب بحقوقنا المهدورة فقط. ومن جانبه، أكد الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح انه لم يوافق من البداية علي عقد بروفات المسرحية، والمسرحية لم تعرض عليه ليعطي الموافقة لبدء بروفاتها، لأن ذلك لو حدث لكان رفض لعدم وجود ميزانية داخل البيت الفني، وقال: لا يجوز بدء بروفات عمل دون موافقتي، ولكن هذا ما حدث في عرض «ماراصاد» ويسأل في ذلك محمد الدسوقي مدير الفرقة، ومع ذلك عندما جاءتني الميزانية وجدت ان الرقم المطروح كبير حيث تخطي ال 200 ألف جنيه، فطلبت منهم تقليص هذا المبلغ، وعندما قابلتهم مرة أخري في مسرح الطليعة وجدته خفض مبلغ 70 ألف جنيه، فإذا كان من الممكن تخفيض هذا المبلغ من البداية لماذا لم يتم ذلك؟ وردا علي قول المخرج إن الميزانية وصلت إلي 100 ألف جنيه قال فتوح: إذا كانت الميزانية 100 ألف جنيه فأنا أوافق عليها، لأنني سآخذ المبلغ من قطاع شئون الإنتاج، لعدم وجود أموال داخل البيت الفني للمسرح. وبسؤاله عن وجود خلافات بينه وبين مدير المسرح قال: أنا لي لا افتعل الخلافات في الوقت الحالي ونجاح أي فرقة في البيت الفني للمسرح هو نجاح شخصي لي، فلا يوجد أي شيء بيني وبين أي مدير فرقة أخري غير العمل. وعلي جانب آخر حاولنا الاتصال بالفنان محمد دسوقي مدير فرقة الطليعة للتعليق علي الأمر، ولكنه رفض التحدث. يشار إلي أن العمل تدور أحداثه حول الثورة الفرنسية ومستقبل كل الثورات وسط عالم لا يؤمن بالثورة، ويطرح سؤالا هل الثورة الفردية تسبق الثورة الجماعية أم العكس.