قال أندريه باروبي، سكرتير مجلس الأمن فى أوكرانيا، اليوم الأحد، إن بلاده استدعت قوات الاحتياط، وتعمل على ضمان الاستعداد القتالى للقوات المسلحة "بأسرع وقت ممكن". فى الوقت نفسه حاصر مئات المسلحين على متن شاحنات وعربات مدرعة، قاعدة عسكرية فى شبه جزيرة القرم، ومنعوا جنود القاعدة من المغادرة. وأضاف سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، والذي يضم قادة الأمن والدفاع، أن أمرًا صدر أيضًا لوزارة الخارجية للسعى لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا. وتابع أن القوات المسلحة ستعزز الإجراءات الأمنية فى منشآت الطاقة. كانت أوكرانيا قد قامت بسحب سفن خفر السواحل من ميناءين فى القرم، ووجهتهما إلى قاعدتين أخريين فى البحر الأسود، فى مؤشر على أن القوات الروسية تستكمل سيطرتها على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود. وقال خفر السواحل فى بيان إن السفينتين انتقلتا من ميناءى "كريتش" و"سيفاستوبول" إلى ميناءى "أوديسا" و"ماريوبول"، وأضاف البيان أن الوضع على حدود أوكرانيا "مستقر باستثناء القرم". فى السياق ذاته، وصلت قوات مجهولة للقاعدة العسكرية الأوكرانية فى بريفالنى بشبه جزيرة القرم، الأحد، فى قافلة تضم 13 شاحنة و4 مدرعات تحمل بنادق آلية، وكانت الشاحنات تقل نحو 30 جنديًا وتحمل لوحات معدنية روسية. ووقف عشرات الجنود الأوكرانيين حاملين بنادقهم على الجانب الآخر من بوابة القاعدة العسكرية. كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن أن من حقه "غزو أوكرانيا لحماية الرعايا الروس"، وسيطرت بالفعل قوات روسية على القرم حيث توجد لها قاعدة بحرية فى "سيفاستوبول"، لكنها لم تدخل إلى مناطق أخرى من أوكرانيا. من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى روسيا بأنها قد تخسر عضويتها فى مجموعة الدول الثماني، بسبب إرسالها قوات إلى منطقة القرم فى أوكرانيا. وحذر كيرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أنه قد يخسر "انعقاد قمة مجموعة الثمانى فى سوتشي، وقد لا يبقى حتى فى مجموعة الثمانى إذا استمر ذلك، وقد يجد نفسه وقد جمدت أرصدة الشركات الروسية، وقد تنسحب الشركات الأمركية، وقد يتعرض الروبل إلى مزيد من الانخفاض". ودعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، الأحد، إلى تعليق اجتماعات تحضيرية لقمة مجموعة الثمانى للقوى العالمية فى سوتشي، بهدف زيادة الضغط على روسيا لنزع فتيل أزمة أوكرانيا. وقال فابيوس لإذاعة "أوروبا 1": "موقف فرنسا يتمثل فى الدعوة إلى تعليق الاستعدادات قبل اجتماع مجموعة الثمانى فى سوتشي، طالما لم يرجع الشركاء الروس إلى المبادئ المتفق عليها مع مجموعتى الثمانى والسبع". ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن جهاز حرس الحدود الروسى قوله، الأحد، إن نحو 675 ألف أوكرانى فروا إلى روسيا فى يناير وفبراير، وإن هناك بوادر "كارثة إنسانية". وذكرت الوكالة أن الجهاز قال "إذا استمرت الفوضى الثورية فى أوكرانيا سيتدفق مئات الآلاف من اللاجئين على المناطق الحدودية الروسية".