رويترز طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (السبت 1 مارس/ آذار) تفويضا من البرلمان بغزو أوكرانيا وحصل عليه سريعا في حين حذرت حكومة كييف الجديدة من الحرب ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى وطلبت مساعدة حلف شمال الأطلسي. ويثير تأكيد بوتين الصريح على الحق في نشر قوات في الدولة البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة على أبواب وسط اوروبا أكبر مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. وسيطرت بالفعل قوات لا تضع شارات عسكرية -لكن من الواضح أنها روسية- على القرم وهي شبه جزيرة معزولة في البحر الأسود حيث تحتفظ روسيا بوجود عسكري كبير في مقر أسطولها بالبحر الأسود. وتعجز السلطات الجديدة في أوكرانيا عن منعها، ورحبت الأغلبية الروسية في القرم بوصول القوات. وفي بلدة بالاكلافا الساحلية قرب سيفاستوبول حاصر جنود يتحدثون الروسية -في عربات مصفحة بلوحات معدنية روسية سوداء- حامية صغيرة لحرس الحدود الأوكرانيين وتوافدت العائلات لالتقاط صور مع الجنود. وردد البعض أغاني قديمة تمجد سيفاستوبول باعتبارها وطن وفخر للبحارة الروس ولوحوا بالأعلام الروسية. وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء اليوم الأحد (2 مارس اذار) ان الجنود الروس أخذوا السلاح من قاعدة استطلاع ومنشأة تدريب تابعة للبحرية في منطقة القرم الاوكرانية وطالبوا الجنود الأوكرانيين بالوقوف مع الزعماء "الشرعيين" لشبه الجزيرة. ونقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الاوكرانية قوله ان الجنود الروس أخذوا المسدسات والبنادق والذخيرة من موقع الاستطلاع القريب من بلدة سوداك ونقلوها في سيارة الى منطقة أخرى. ولا توجد دلالة حتى الآن على تحرك عسكري روسي في أوكرانيا خارج القرم وهي الاقليم الوحيد في أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية من أصل روسي وكثيرا ما ظهرت به نوايا انفصالية. والخطر الأكبر المحتمل يكمن في امتداد الصراع إلى باقي أوكرانيا حيث لا يمكن بسهولة الفصل بين الجانبين.