لا شك أن إذاعة الأغاني تمثل أهمية خاصة لملايين المستمعين نظرا لما تمثله من حائط صد ضد الأغنيات التافهة، عمرها حاليا يقترب من 16 عاما وتعلق بها الملايين نظرا لتخصصها في إذاعة أغنيات العمالقة والأغنيات الأصيلة فقط وتعاقب علي رئاستها العديد من الإذاعيين، منهم نبيلة مكاوي ومحسن عرفة ونجلاء الغنام وتولي رئاستها مؤخرا الإذاعي الشاب طارق مصطفي، الذي أكد أن كل قيادة تتولي رئاسة هذه الإذاعة المهمة تحاول أن تطور وتجذب مزيد من المستمعين. وأكد أنه لا مجال حاليا لإذاعة أي أغنية تافهة حتي جيل الشباب ممنوع حاليا حيث نذيع فقط أغاني العمالقة وجيل الوسط المتمثل في هاني شاكر ومحمد منير وعلي الحجار ومحمد الحلو وعفاف راضي. أما شباب المطربين فلديهم الكثير من الإذاعات الخاصة والشبكات الإذاعية الأخري، وأرجو ألا يغضب أحد عندما يعلم أن شيرين وإيهاب توفيق وهشام عباس وحماقي وغيرهم ممنوعون من إذاعة الأغاني، ليس هذا تقليلا منهم ولكننا إذاعة متخصصة في الأغاني الكلاسيكية التي جذبت الملايين من عشرات السنين، وفي معظم ساعات الذروة تذيع أٌنيات لامعة لا مجال حتي لإذاعة الأغنيات غير المعروفة بحيث يستمتع كل يدير المؤشر علي إذاعة الأغاني. كما أننا تنوع أغنيات الحفلات ولأول مرة تذاع أغنية «أي دمعة حزن لا» للعندليب الراحل عبدالحليم كاملة بإذاعة الأغاني بعد أن تعرضت للتشويه لعدة سنوات. كما أننا حريصون علي تقديم مجموعة من البرامج المهتمة بالغناء الأصيل منها: «كان يا ما كان - غنوتين وبس - منتهي الطرب - ساعة طرب والحفلات الخارجية». وأعتقد أن المستمع يشعر حاليا بالتعارف وتولي الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام وعبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة اهتماما خاصا بإذاعة الأغاني والتعليمات مشددة بالاهتمام بأغنيات العمالقة التي تطرب الملايين في كل زمان ومكان، كما أننا نحاول عدم إذاعة أي حفل يظهر فيه صوت المطرب أو المطربة دون المستوي وحدث هذا للأسف في بعض حفلات كوكب الشرق أم كلثوم التي أسأنا اليها في بعض الأحيان دون قصد، وليعلم الجميع أن إذاعة الأغاني ستظل هي الملاذ الآمن لعشاق الطرب الأصيل. وأنصح الشباب للاستماع لإذاعة الأغاني ليعلموا كيف كان الغناء والطرب في الزمن الجميل.