أثارت تصريحات الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، التي تجاوز فيها الحد بنوع من النفاق الرخيص والمدح لحكام قطر استياء شديداً. قال «القرضاوي» إن «قطر اطعمتنا من جوع وآمنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن، داعياً الله أن يحفظها أميراً وشعباً وحكومة»، أعرب علماء الدين الإسلامي عن غضبهم الشديد من هذه التصريحات، ووصفوا القرضاوي بالشيخ المعتوه، ورفض عدد من العلماء التعليق علي هذه التصريحات، وفضلوا أن يتم اهمال تصريحاته، لانها تخاريف ويجب أن توضع في سلة المهملات. وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن مسلسل «القرضاوي» لن يتوقف من رجل خرف ومعتوه، وطالب وسائل الإعلام بإهماله. ووصف الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية هذه التصريحات بأنها نوع من النفاق الرخيص الذي جاوز الحد. وقال «الشحات» إن «القرضاوي» يسيء لنفسه وللإسلام، فالله هو سبحانه وتعالي الذي يطعم ويرزق البشر وليس دولة، وهذا الوصف يختص به الله سبحانه وتعالي، كما جاء في صورة «قريش» لقوله تعالي «لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف». وأضاف الشحات قائلاً: «لا يجوز أن تصدر تلك التصريحات من عالم يعرف دلالات الأحكام الشرعية، ويقدر الله حق قدره»، وقال الشحات إن هذا الحديث يخرج عن أصول الدعوة الاسلامية، التي تدعو إلي إقرار الحقوق لأصحابها، وأن النعم كلها من عند الله، ويلوم علي هؤلاء الذين ينسبون الفضل والرزق إلي ما سوي الله عز وجل، مسترشداً بقوله تعالي «فبأي آلاء ربكما تكذبان» مؤكداً أن النعم كلها ينبغي أن تنسب إلي الله وعلي المؤمن الحق شكر هذه النعم وان ينسب الفضل دائماً إلي الله عز وجل، مصداقاً لقوله «وإن شكرتم لأزيدنكم»، وأوضح أن من ينسب النعم لإنسان أو دولة أو إمارة فإنه يعد منكراً لفضل الله، الرازق، الباسط، المنعم، وغير ذلك من صفاته الحسني سبحانه، وقال الشحات كان أولي بهذا القرضاوي أن ينأي بنفسه عن مثل هذا الخطاب الذي يقدم معلماً خاطئاً عن نظرة الإسلام إلي الحياة والإنسان، ويجعل من إمارة كأنها صاحبة الوجود، تتفضل بالعطاء علي الناس.