أكد بنك السودان المركزي، إن لدى المصارف السودانية بدائل وشبكة متنوعة من المراسلين فى المنطقة العربية والأوروبية والأسيوية، بما يساعد على تسهيل حركة التحويلات والتجارة الخارجية للسودان. وأصدر البنك المركزى السوداني، توضيحا صحفيا اليوم/الخميس/، ردا على ما تم أثارته فى وسائل الإعلام، بشان اتجاه المقاصة العالمية لإيقاف تعاملاتها مع البنوك السودانية، وإيقاف بعض البنوك السعودية تعاملاتها مع المصارف السودانية. وأوضح البنك "إنه لا يوجد أصلا ما يسمى بالمقاصة العالمية، وان السودان أوقف التعامل الرسمى عبر مقاصة الدولار فى نيويورك، مع بداية الحظر الأميركى على البلاد منذ عام 1997". وأشار البنك المركزى السودانى إلى أن الأداء الاقتصادى بالبلاد والتعامل مع الخارج، ظلا فى مجملهما عاديين، ولم يتأثرا كثيرا بالاستغناء عن المقاصة الأميركية، بل نجح البنك المركزى والمصارف فى تعميق ثقافة التعامل بالعملات الأخرى، مثل اليورووالإسترلينى والريال السعودى والدرهم الإماراتى وغيرها. وأضاف: أن ما ظهر من بعض البنوك المراسلة فى أوروبا والسعودية من إيقاف تعاملاتها مع المصارف السودانية، يتعلق بإجراءات داخلية فى إطار حاكمية الضبط المؤسسى فى تلك البنوك، ويعتبر هذا الأمر طبيعيا فى مجال التعامل المصرفي، حيث تشهد تغييرا مستمرا بخروج بعض المراسلين ودخول آخرين من وقت لآخر. وفى سياق متصل أكد قيادى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، وجود تحركات معلنة وخفية لإعادة الأمور إلى نصابها مع المملكة العربية السعودية فى أعقاب إيقاف الرياض التعاملات المالية مع المصارف السودانية