ترأس نبيل فهمي وزير الخارجية، وفد مصر المشارك في قمة الكوميسا التي بدأت أعمالها صباح، اليوم الأربعاء بكينشاسا، بحضور العديد من القادة والزعماء الأفارقة. وعلي رأسهم جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية الرئيس الحالي للكوميسا ورئيس جمهورية أوغندا موسيفني الرئيس السابق للتجمع والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي بالاضافة الي رؤساء جيبوتي ومالاوي ونائب الرئيس الكيني ووزراء خارجية باقي الدول الأعضاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن كلمة مصر أمام القمة تضمنت العديد من الأفكار والمحاور الخاصة بتفعيل التجارة البينية بين دول الكوميسا التسعة عشر والوصول تدريجيا إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي بدءًا من منطقة التجارة الموحدة ومن ثم الاتحاد الجمركي وأخيرا السوق الاقتصادية الأفريقية المشتركة. وفي هذا الإطار أعلن وزير الخارجية استعداد مصر التام لاستضافة القمة الاقتصادية الثالثة للتجمعات الإقليمية الثلاث الكوميسا، السادك، تجمع شرق افريقيا والتي تضم 26 دولة أفريقية تسعي إلي وضع أسس الوصول الى منطقة موحدة للتجارة الحرة، وهو الأمر الذي من شأنه ان يعزز من حركة التبادل التجاري المشترك وتيسير حركة رجال الأعمال والمستثمرين فيما بين دول المنطقة؛ بالإضافة إلى ما يمثله هذا الأمر من تشجيع ودعم لنفاذ الصادرات والسلع المصرية للأسواق الافريقية.
وقال عبد العاطي ان الوزير فهمي استعرض الإمكانات التي تذخر بها مصر في مجال الاستثمار وتوافر البيئة المواتية والبنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات ليس لمصر فقط ولكن لبقية دول المنطقة وان تكون مصر بمثابة بؤرة الارتكاز وبوابة لجذب الاستمارات لجميع دول المنطقة مع الأخذ في الاعتبار استضافة القاهرة للوكالة الإقليمية للاستثمار احد الأجهزة الرئيسية لتجمع الكوميسا الذي يهدف الي تعريف رجال الاعمال والمستثمرين بالإمكانات الاقتصادية التي تذخر بها دول الكوميسا. وحول شعار القمة الحالية للكوميسا الخاص بتعزيز التجارة البينية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نوه فهمي بتجربة مصر الرائدة في هذا المجال من خلال الصندوق الاجتماعي المصري الاجتماعي للتنمية واستعداد مصر التام لتقديم التعاون المشترك بين الكوميسا ودول الأعضاء والصندوق في مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. كما عرض فهمي العديد من المقترحات والأفكار المصرية التي من شانها ان تدعم عملية التنمية في افريقيا ومن بينها انشاء مصر الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية والتي تهدف الي تعزيز عملية التنمية في افريقيا وقامت بالفعل بطرحها رسميا خلال اعمال القمة العربية الافريقية الماضية بالكويت في نوفمبر الماضي، وكذلك طرح مصر لمشروع دراسة أولي لربط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط حيث من المرتقب ان تستكمل في القريب العاجل المشاورات الفنية بين تجمع الكوميسا والجهات المصرية المعنية بهذا المشروع في اقرب وقت ممكن. وذكر المتحدث ان الوزير فهمي تناول ايضا التقدم في تطبيق خريطة الطريق وإنجاز الدستور ووالاعداد الجاري للانتخابات الرئاسية ودعوة الكوميسا للمشاركة في متابعتها والتي سيليها الانتخابات البرلمانية بما يودي الي انتهاء تنفيذ خريطة الطريق.