قال المهندس سيمنيو بيكيلى مدير مشروع سد الألفية (سد النهضة) لتوليد الطاقة الكهرومائية والجارى بناؤه على النيل الأزرق فى إثيوبيا: إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لإكمال بناء مشروع سد الألفية قبل موعده المحدد، مشيراً إلى أن المشروع سيجرى تشغيله جزئياً بعد ستة أشهر. وأضاف بيكيلى فى موقع سد الألفية بمنطقة "جوبا" بولاية بنى شنقول الإثيوبية: "إن هناك خطة لتوليد طاقة قدرها 700 ميجاوات من وحدتين بالمشروع البالغ إجمالى عدد وحداته 15 وحدة خلال ستة أشهر على أن يكتمل تشغليه بالكامل تدريجيا". وتابع أن السد سيكون لديه القدرة على توليد 5250 ميجاوات من الكهرباء عند اكتمال بنائه وسيحجز خلفه 63 مليار متر مكعب من المياه، موضحاً أن إجمالى إنتاج الكهرباء حاليا فى البلاد تبلغ الفى ميجاوات، وأن هذا السد سوف يسهم بشكل كبير فى مواجهة العجز فى احتياجات البلاد من الطاقة وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة. جاء ذلك خلال أول زيارة تنظمها الحكومة الإثيوبية للمراسلين الأجانب إلى موقع السد بمنطقة "جوبا" بولاية بنى شنقول الإثيوبية على بعد نحو 20 كيلومتراً من حدود السودان وعلى بعد 207 كيلومترات من مدينة أسوسا عاصمة ولاية بنى شنقول، وفقاً لبيانات المسئولين فى موقع السد. ويشاهد فى موقع إنشاءات السد - والذى أطلقت عليه الحكومة الإثيوبية فى البداية سد "الألفية" ثم غيرت اسمه إلى سد "النهضة" - عمليات لتجهيز بحيرة ضخمة خلف السد، محاطة بمجموعة تلال صخرية عالية، ويشاهد أيضاً على الضفة اليمنى للنهر (عند النظر باتجاه السودان) عملية إنشاءات ضخمة لإحدى وحدات السد تنفذها جرافات عملاقة، حيث تقوم بالحفر وقطع الصخور الأرضية وتحميلها على شاحنات تحمل شعار شركة "سالينى" الإيطالية التى تنفذ العمليات المدنية بالسد، وعلى الجانب الأيسر للنهر يجرى أيضاً إنشاء "قناة مؤقتة" لتحويل مجرى مياه النهر إلى دولتى المصب خلال عملية بناء السد. وتوجد كذلك عمليات لتمهيد عدد من الطرق الجانبية على ضفتى النهر حول منطقة إقامة السد والتى تشهد وجود حراسة أمنية مكثفة، ويلاحظ أيضاً وجود عمليات أمام السد (باتجاه دول المصب) لإنشاء جسر أسمنتى يربط بين ضفتى النهر والذى بنى منه ثلاثة أعمدة ضخمة أحدهم فى منتصف النهر الذى تتدفق مياهه بلونها الأحمر الداكن وبوتيرة سريعة، وتوجد كذلك على الضفة اليمنى للنهر بالمنطقة مساكن مؤقتة لإيواء العاملين المؤقتين بالمشروع والذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف عامل محلى ومساكن للعاملين بشركة سالينى ومطعم "إيطالى"، وإنشاءات سكنية أخرى وصفت بأنها ستكون مبانى إدارية وسكنية دائمة لخدمة العاملين بمحطة الطاقة وصيانة المشروع. أخبار ذات صلة : خبراء: سد النهضة سيضر إثيوبيا مصر تحتاج 21 مليار متر مكعب من المياه بحلول عام 2050