أوضح وليد محمد على الكاتب والمفكر السياسى والمدير العام لمركز الدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ان هناك علاقة ممتدة بين مصر وفلسطين منذ العصر الفرعونى وهى تمثل جزء من الامن القومى. ولفت -خلال كلمته بالمؤتمر ملامح الحياه السياسية الخارجية لمصر 2030 الذى عقد اليوم- إلى دور الكيان الصهيونى فى بناء سد النهضة الاثيوبى، مؤكدا على ان هناك سعى صهيونى للسيطرة على منابع نهر النيل الامر الذى يشير بوضوح إلى خطورة المشروع الصهيونى لانه يمس الامن القومى للبلدان العربية وخاصة البلد العربى الاكبر مصر . واكد على ان المشروع الصهيونى يستهدف اضعاف البلدان العربية وتمزيقها وتجزئتها وابقائها فى دائرة التبعية والتخلف بما يسمح للكيان الصهيونى بان يلعب دور المسيطر السياسى والاقتصادى والامنى على الشرق الاوسط . واكد على ان مصلحة الكيان الصهيونى تكمن فى السعى الحثيث لتجزئة مصر إلى اربع دويلات وهى " قبطية فى الشمال وعاصمتها الاسكندرية ونوبية وعاصمتها اسوان فى الجنوب ومسلمة وعاصمتها القاهرة ورابعة تحت النفوذ الاسرائيلى". واختتم كلمته خلال المؤتمر قائلا:" مستقبل العلاقات المصرية الفلسطينية يتوقف على مدى استعادة مجتمعاتنا العربية لعافيتها ولبوصلتها الصحيحة بعيدا عن العصبيات الطائفية والمصالح الحزبية الضيقة مع تجديد اقتناعها باننا نواجه عدوا اساسيا واحدا لنا جميعا وهوالكيان الصهيونى فى فلسطين".