روي المحامي إبراهيم علي- أحد الشهود العيان على تعذيب الشرطة للمصريين في تقرير نشرته مجلة "أكتوبر"- صور وألوان التعذيب التي كان يلاقيها المساجين في العديد من السجون المصرية علي أيدي رجال الشرطة. يذكر إبراهيم علي أنه فور نزول المساجين من سيارات الترحيلات يبدأ رجال الأمن بتجريدهم من ملابسهم ويأمرونهم بالزحف علي بطونهم حتي يصلون إلي ساحة السجن، وخلال هذا الزحف يتخلله وجبة دسمة من الضرب بالهراوات علي رءوسهم وظهورهم بالإضافة إلي إجبارهم علي السجود لصورة الرئيس المخلوع مبارك وتقبيلها مرددين "مبارك ربنا الأعلي". أما في موسم الحج والعمرة فيضعون صورة مبارك علي حامل ويجعلونهم يطوفون حولها وهم يرددون "لبيك مبارك لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك وأنت ربنا الأعظم". ويضيف، جسّد مدير فرق الأمن بأسيوط اللواء يحيي أبورواش عام 1995 صورا أخري للتعذيب داخل السجن التابع لفرق الأمن حيث كان يقوم بجمع المساجين يوميا، ويسألهم من أنا؟ فيقولون "يحيي بك أمير أسيوط" فيقول لا ياولاد الكلب أنا ربكم الأعلي اسجدوا ياولاد الكلب دا أنا أفضل من النبي بتاعكم ياولاد الكلب". أما داخل سجن وادي النطرون كان يترك المعتقلين دون ملابس إطلاقا في ليالي الشتاء القارس ووضعهم في أحواض من الثلج بالإضافة إلي الضرب ب"الشباشب" والجزم كل أسبوع لينال كل مسجون حصته من الضرب ب"الشبشب" تقترب من 20شبشب و20جزمة فوق رأسه. واستخدام آلة تسمي "الخاذوق" طولها 235 سم ويتم إجبار المعتقل علي الجلوس عليها وإدخالها في فتحه الشرج ما يصيبه بآلام شديدة ونزيف دموي وتبول لا إرادي لمدة تزيد علي العام.