حذر نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق من مغبة الاستجابة للمطالب الاسرائيلية بالاعتراف ب"يهودية الدولة".مستنكرا تصريحات الرئيس محمود عباس "ابو مازن" التى أعلن فيها أنه سينصاع ويعترف بالدولة اليهودية لو تم الاعتراف بها من قبل الأممالمتحدة. وقال أبو مرزوق فى تصريح صحفى اليوم الاثنين:" هناك إجماع فلسطينى (الا من أبى) بان مثل هذا الاعتراف ينهى حق العودة ويدين نضال شعبنا وينسف تاريخه وحقه فى ارضه وروايته لمسيرته ويحول مليون ونصف فلسطينى إلى ضيوف فى وطنهم ومؤقتين على أرضهم". وأضاف:"الاعتراف بيهودية الدولة تنازل لا تملكه الأممالمتحدة ولاجامعة الدول العربية ولا رئيس السلطة الفلسطينية لانه ببساطة اعتراف بالرواية الصهيونية للصراع". وقال أبو مرزوق:"كالعادة هناك من سيطبل لتوجهات الرئيس الخطيرة ، وسيعتبر كلامه مجرد لغة سياسية لا أكثر، ومنهم من سيبرر قبول القرار بعدم القدرة على مواجهة الاممالمتحدة ،ومنهم من سوف يعطيهم الحق فى تعريف أنفسهم ، وأخر سيعتبر قبول القرار هروبا من فخوخ نتنياهو لإفشال مفاوضات السلام" . وتابع:"آخرون سيبحثون لسيادة الرئيس عن مبررات قانونية كإضافات تحسينية مثل دولة يهودية دمقراطية، او تفسيرات لمقتضيات الاعتراف كحق غير اليهود بالعيش فيها بحقوق كاملة، وسيرى البعض ان الاعتراف هذا مقدمة لوصول الفلسطينيون لدولتهم" . وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أشار خلال لقاء عقده مع 270 من طلبة الجامعات الاسرائيلية فى مقر المقاطعة برام الله يوم الاحد قبل الماضى الى أنه إذا حصلت إسرائيل على قرار من الأممالمتحدة بيهودية الدولة فان الفلسطينيين سينصاعون لذلك.كما أشار الى أنه لا يريد اغراق إسرائيل بملايين اللاجئين وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية تنازلا عن "حق العودة" وفق القرار الدولى 194 . واعتبر "أبو مرزوق" أن مبدأ "يهودية الدولة" ينسجم مع رؤية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لعملية التسوية السياسية.مشيرا الى أن "اتفاق الإطار" الذى يطرحه كيرى يرتكز على قرار الأممالمتحدة 1947 القاضى بتقسيم فلسطين وإنشاء دولة يهودية وأخرى عربية، وهو ما تم رفضه عربيا وفلسطينيا. وطالب القيادى فى حماس الشعب الفلسطينى ب "إفشال تصفية القضية الفلسطينية".معتبرا أن إتفاق الإطار مقدمة لتصفية القضية.