استبعد الرئيس السودانى عمر البشير، أن يؤثر انفصال جنوب السودان المرتقب فى التاسع من يوليو المقبل على مستقبل العلاقة بين بلاده والصين، التى وصفها ب"الشريك الاستراتيجى" للخرطوم فى شتى المجالات. وقال الرئيس البشير: "إن الصين تعتبر الشريك الاستراتيجى للسودان فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مؤكداً أن زيارته للصين ما بين 27 و30 يونيو الجارى، ستعطى دفعة قوية للعلاقات بين البلدين. وأعرب البشير عن قناعته بعدم تأثر العلاقة بين الخرطوم وبكين مستقبلاً مع انفصال جنوب السودان، وقال "نحن على قناعة أن هذا لن يؤثر على العلاقة". وأضاف: أن"سياستنا، وكذلك الصين، أن كل دولة حرة فى أن تتخذ من الإجراءات وتقيم من العلاقات ما يحفظ مصالحها وعلاقاتها". وتابع: "وحتى لو أقامت الصين علاقات مع دولة الجنوب هى قطعا لن تكون خصماً على علاقتها مع الشمال، ولا علاقتها بالشمال ستكون خصماً على العلاقة مع الجنوب، وهذا أكثر ما يميز العلاقات مع الصين". ومن المقرر الإعلان رسمياً عن انفصال جنوب السودان فى التاسع من يوليو المقبل بعد أن صوت ما يقارب 99% من سكان الإقليم على الانفصال فى استفتاء أجرى فى التاسع من يناير الماضى بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع فى يناير 2005 والذى أنهى نحو عقدين من الحرب الأهلية.