طالبت منظمة العفو الدولية برد فعل سريع وتقديم جميع المسئولين عن إطلاق النار على المحتجين في أوكرانيا إلى العدالة. وأفادت المنظمة في نبأ بثته على موقعها الإليكتروني اليوم، الجمعة، أن هناك أدلة متزايدة من شتى أنحاء أوكرانيا تشير إلى تواطؤ جماعات الدفاع الذاتي مع الشرطة وورود تقارير أخرى تفيد باحتمالية مسئوليتهم عن بعض حالات إطلاق النار، مشيرة إلى أفراد الخدمة الطبية والصحفيين، الذين لا يشكلون تهديدًا لشرطة مكافحة الشغب، قد تم إطلاق النار عليهم من مسافة بعيدة. وقال جون دالهاوزن مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا بالمنظمة "هذه الخسائر في الأرواح مقلقة للغاية وينبغي على السلطات الأوكرانية اتخاذ جميع التدابير بما يمتلكونه من سلطات لإيقاف والحيلولة دون الاستخدام غير المشروع للقوة والسلاح سواء من قبل ضباط الشرطة أو جماعات الدفاع الذاتي التي تتواطأ معهم، لذا فإنه يجب تقديم جميع هؤلاء إلى العدالة". وأضاف "ومع إعلان وزير الداخلية الأوكرانية أن الشرطة ستقوم بحمل الأسلحة النارية، فمن الضروري أن تقوم قواتها بتوزيعها فقط على الضباط المدربين تدريبا كاملا على حمل الأسلحة النارية واستخدامها كملاذ آخير للدفاع عن النفس أو عن الآخرين ضد التهديد الوشيك بالموت أو الإصابة البالغة". وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في كييف منذ يوم الثلاثاء الماضى إلى 77 شخصا ، من بينهم 13 من رجال الأمن.