أكد فؤاد بدراوى، سكرتير عام الوفد، أن حزب الوفد هو حزب الأمة بجميع فصائلها وأن شعار الهلال مع الصليب ليس مجرد شعار ولكنه يترجم حقيقة ثابتة لتاريخ ونضال الوفد على مدار التاريخ السياسى ضد الظلم والاستبداد والدعوة للديمقراطية والحرية ووحدة الأمة المصرية وأن ثورة المصريين على مدار التاريخ ضد الظلم بدأت إرهاصاتها من الوفد الذى يعبر عن آمال وآلام الشعب، فالحزب هدفه النهوض بالوطن. وأشار «بدراوى» إلى التاريخ النضالى لزعماء الوفد بداية من إطلاق اسم الوفد وجمع توقيعات الشعب المصرى لوفد سعد زغلول ليكون صوته الحاسم والقوى ضد الاحتلال الأجنبى ثم نضال مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين اللذين أثرا فى نفوس الشعب المصرى، وكانت أسمى دلائل ذلك جنازة الزعيم الشعبى النحاس باشا عندما خرج الشعب رغم الاستبداد ليشارك ويودع الزعيم خالد الذكر لمثواه الأخيرة. وقال سكرتير عام الوفد إن «النحاس» و«سراج الدين» قدما للوطن كثيراً مما يعبر عن انتمائهما لمصرنا الحبيبة قلباً وقالباً ولكن لم يأخذا حظهما من التاريخ ولكن الشعب هو الذى وضعهما فى صدارة الزعماء السياسيين. جاء ذلك خلال افتتاح بدراوى معهد الدراسات السياسية بلجنة الوفد بطنطا والذى أشرف عليه عبدالعزيز البرلسى، سكرتير عام مساعد اللجنة بالمحافظة، مقرر المعهد، برعاية الدكتور مجدى أبوفريخة، رئيس اللجنة، وبحضور المهندس محمد البرعى، نائب رئيس اللجنة، رئيس لجنة سمنود، وأبوزيد المراسى، رئيس لجنة بسيون، ومختار عبدالسلام ومحمد بدرة وأحمد ناصف وطارق ناصف وماهر حشيش ولفيف من قيادات الوفد بمحافظات الدلتا. وقال عبدالعزيز البرلسى إن سكرتير عام الوفد وهو يفتتح أولى محاضرات المعهد السياسى فهو يؤكد أهمية المعهد ودوره فى تربية الكوادر الشبابية، وأشار «البرلسى» إلى أن فكرة إعادة معهد الدراسات شغلته لتقديره لفكرة المعهد وأهميته السياسية وأثنى على جهد رئيس اللجنة وأعضاء الحزب رأفت الريدى ومختار عبدالسلام فى تبنى إعادة الروح للمعهد الذى بدأ بقوة بفضل رعاية سكرتير عام الحزب. وبعد انتهاء المحاضرة تم فتح باب المناقشة مع الشباب، حيث أشار سكرتير عام الوفد سيظل الوفد بقيمه ومبادئه ورجاله وأن أى محاولة لشق الصف هى محاولة فاشلة من الأصل لأن الحزب لا يعرف إلا روح الانتماء للوطن ولقيم الوفد العريقة، كما أشار إلى عيد الشرطة ونضال البوليس فى الإسماعيلية ضد الاحتلال الغاشم وقرار فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية، لرجاله بالصمود والنضال وألا يسلموا أسلحتهم للاحتلال وقدر التاريخ للرجل قراره وأصبح هذا المشهد فى صدارة بطولات الشرطة وأصبح عيداً للداخلية وعنواناً لبطولاتها . واختتمت أولى محاضرات المعهد وسط حفاوة أعضاء الوفد الذين أكدوا أهمية المعهد ودوره فى رفع الوعى السياسى للشباب.