افتتحت إيران مؤتمرا دوليا حول مكافحة الإرهاب فى طهران اليوم السبت. وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامئنى، فى رسالة خلال مراسم افتتاح المؤتمر، إن مكافحة الإرهاب مسؤولية جميع الدول. وذكر خامنئى فى رسالته: ان الإرهاب ليس ظاهرة جديدة. بيد أن ظهور أسلحة الدمار الشامل جعلته أكثر خطورة بمئات المرات عن ذى قبل. وأضاف المرشد الأعلى إن النظام الصهيونى فى إسرائيل ارتكب عددا من الاعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين ويواصل علنا اعماله الإرهابية خارج فلسطين وداخلها. ومن جانبه قال طاهريان مباركة، أمين المؤتمر، خلال مراسم الافتتاح إن الجمهورية الإسلامية ستعمل على خلق تقارب ووحدة عالميين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب من خلال عقد هذا المؤتمر فى طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست أمس إن المؤتمر سيواجه سياسة المعايير المزدوجة التى تتبعها القوى الدولية فيما يتعلق بالإرهاب. ونقلت وكالة أنباء إيرنا الرسمية عن رامين قوله إن القوى العالمية تدخل المسرح تحت ذريعة حملة على الإرهاب عندما تكون مصالحها فى خطر، ولكنها تتفاوض مع الإرهابيين من أجل مصالحها الخاصة. وأضاف المتحدث ان هناك إدانة للاجراءات التى تعرض حياة اناس أبرياء للخطر ويتعين مواجهتها فمن الضرورى صياغة توافق وضمان وحدة عالمية لمكافحة الإرهاب. وصرح نائب وزير الخارجية الإيرانى محمد مهدي اخوندزاده لقناة (برس تي في) أمس بأن المؤتمر يعد منتدى يمكن التعبير فيه عن وجهات النظر المختلفة. ويمكن ان يشارك افراد من جهات وأجزاء مختلفة من العالم فى النقاشات. يحضر المؤتمر الدولى حول الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، الذى يستمر يومين، مسؤولون بارزون من عدة دول. وقد صل رئيس طاجيكستان إمام على رحمن، ورئيس أفغانستان حامد قرضاى، ورئيس باكستان آصف على زردارى، ورئيس العراق جلال طالبانى إلى طهران أمس لحضور المؤتمر. كما وصل الرئيس السودانى عمر البشير اليوم السبت إلى طهران.