شهدت قرية النحارية التابعة لمركز كفرالزيات واقعة مؤسفة إثر تجرد سيدة في العقد الرابع من عمرها من كافة المشاعر الإنسانية بالتخلص من مولودها الذي حملته به سفاحا من أحد المهندسين، بقيامها بقطع الحبل السري وتركه بعد ولادته بعدة ساعات على إحدى ضفتي ترعة النحارية المؤدي إلى قرية قليب أبيار بدائرة المركز. تلقى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد أشرف درويش، مأمور مركز كفر الزيات، يفيد بتوافر معلومات بالعثور على جثة طفل حديث الولادة بالقرب من شاطئ ترعة النحارية بجوار كوبرى قليلب إبيار بدائرة مركز، وتم نقله جثة هامدة إلى مستشفى كفرالزيات العام لتشريحها. تم تشكيل فريق البحث الجنائى قاده اللواء علاء السباعى، مدير المباحث الجنائية بالغربية ومعاونوه العميد أسعد الذكير، رئيس مباحث المديرية والعميد خالد عبد الحميد، وكيل إدارة البحث الجنائي، ورئيس قسم جرائم النفس لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية مرتكبها . وتبين من تحريات الرائد وليد غنيم، رئيس مباحث كفرالزيات، أن وراء ارتكاب الواقعة سيدة تدعى "إحسان -ف-ع " 36 سنة، أرملة، مقيمة بقرية النحارية بدائرة المركز بإقامة علاقة آثمة، وغير شرعية مع مهندس معمارى يدعى "مصطفى .ع " 45 سنة، وحملت منه دون وجود عقد زواج بينها. وكشفت التحريات، أنها وضعت الطفل بالقرب من شاطىء ترعة النحارية وتمكنت من قتله بقطع حبله السرى، الأمر الذى تسبب فى وفاته خشية افتضاح أمرها أمام عائلتها. وبتقنين الإجراءات الأمنية، وبإعداد الأكمنة الثابتة، والمتحركة، تم ضبطها وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة.