تقدمت الكيميائية جيهان صلاح الدين اليوم، السبت، ببلاغ لنيابة العجوزة اتهمت فيه المركز القومى لنقل الدم بوجود سياسات إدارية تسببت فى أخطاء فنية أدت إلى تلوث الدماء الموجودة بالمركز بفيرس "سى" و"بى"، وحملت القضية رقم 6070. وكانت قد تقدمت الكيميائية جيهان صلاح الدين ببلاغين فى وقت سابق للنيابة العامة حملتا نفس الاتهامات، حيث التحقت بالعمل فى المركز منذ عام 2001 حتى فصلت تعسفياً عام 2007 لتبليغها عن الإهمال الذى أدى إلى تلوث الدم بالفيرس عندما لاحظت إصابة بعض المرضى المعالجين بالمركز وكلهم من الأطفال بفيرس سى، مؤكدة أن أسر هؤلاء الأطفال إلتزمت الصمت نظير علاج أبنائهم على نفقة المركز. وأرجعت الكيميائية هذه الإصابة إلى عدم دقة تحاليل الدم بالمركز، كما تقدمت بأوراق تثبت خروج وحدات دم "مفيرسة" عام 2007 وحصلت على أوراق أخرى قدمتها للنيابة أكدت فيها خروج وحدات أخرى مصابة بالفيرس عام 2009. يذكر أن الكميائية تقدمت بالقضية للنيابة العامة ولكنها حفظت مرتين ومع قيام ثورة 25 يناير تم فتح ملفات القضية منذ شهر تقريباً بنيابة العجوزة.\ يشار إلى أن الدكتورة أمل محمد زكريا مطر طبيبة بالمركز قد تقدمت بمذكرة لوزير الصحة الحالى د.أشرف حاتم منذ إبريل الماضى، أكدت فيها أنه تم صرف كيس دم يحتوى على فيرس بى الوبائى لمريض بمستشفى النيل، وأنها كلفت بالتحقيق فى تلك الواقعة، وطالبت الطبيبة بالتعامل مع المريض وإعطائه أجسام مضادة للفيرس، وهو ما رفضته مدير عام المركز فاتن مفتاح، وأقرت فقط بمجازاة الفنيين. ويرجع أطباء المركز والكميائيون العاملون به السبب فى تلوث الدم بالفيرس إلى المعامل التى تقوم بتحليل عينات الدم المرسلة من المستشفيات لتحليلها، والتى لم يتم صيانتها منذ سنوات، كما لم يتم عمل "بار كود" ملائم لنوع الأجهزة، وهو ما أدى إلى عدم تمكين الفنيين من القراءة الصحيحة لنتيجة التحاليل، مما أدى لخروج وحدات دم مصابة بالفيرس. شاهد الفيديو: