رأت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن "المقاتلين" الموجودين فى سوريا يسعون ويفكرون، فى أغلب الوقت، فى الانتقام من بعضهم البعض أكثر من تفكيرهم فى مهاجمة الغرب. ونشرت المجلة الأمريكية – فى ذلك السياق – فيديو يظهر فيه أحد المجاهدين الذى يُطلق على نفسه اسم "أبومحمد الأمريكانى"، وهو أمريكى الأصل، باعتباره أحد المقاتلين الذين يمثلون خطراً من وجهة نظر المسئولين فى مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. ويقول "أبومحمد الأمريكانى" – فى الفيديو الذى نشرته "فورين بوليسى" – إنه عاش فى الولاياتالمتحدة لمدة 10 سنوات قبل مغادرته للجهاد فى سوريا. وتقول المجلة الأمريكية إن الفيديو نُشر قبل أيام قليلة من تصريح وزير الأمن الداخلى للولايات المتحدة "جى جونسون" بأن "سوريا أصبحت مسألة أمن قومى" وتحذيره من محاولات المتطرفين فى سوريا لتجنيد المقاتلين الأجانب حتى يكون بإمكانهم استخدام جوازات سفرهم الأمريكية والأوروبية للعودة مجدداً إلى بلادهم والقيام بهجمات جديدة. ومضت المجلة قائلةً: "لحسن الحظ بالنسبة للولايات المتحدة أن "أبومحمد الأمريكانى" – الذى كان "أميراً" فى إحدى المدن فى شمال سوريا – يبدو مهتماً أكثر بقتال الفصائل الأخرى المتمردة أكثر من تخطيطه لمهاجمة الولاياتالمتحدة". وروى "أبو محمد" فى الفيديو بعض المعارك التى دارت بين الفصائل المتمردة المختلفة من بينها – وفقاً لما قاله – قيام قادة جبهة النصرة باستبدال جميع المقاتلين الأجانب من النقاط الأمنية الموجودة عند مداخل المدن واستبدالهم بمقاتلين محليين". وأشار "أبو محمد" إلى واقعة التعدى عليه عندما حاول منع القوافل الأمنية التابعة لجبهة ثوار سوريا قائلاً: "حاولت منعهم ولكنهم قاموا بمهاجمتى وحاولوا قتلى". ومن جانبها أكدت المجلة الأمريكية حقيقة التوترات القائمة بين "الدولة الإسلامية فى العراق والشام وغيرها من الجماعات المتمرده "سواء كان هناك مؤامرة أم لا". وختاماً قالت المجلة الأمريكية إن التجربة التى مرّ بها "أبو محمد الأمريكانى" جعلته يسعى إلى الانتقام من بقية المتمردين فى الفصائل الأخرى وليس الانتقام من الولاياتالمتحدة.