بدأت اجتماعات اللجنة العليا لإدارة بحيرة المنزل، اليوم، فى إطلاق حملة مكبرة لتطهير البحيرة من التعديات والعناصر الإجرامية، التى أدت إلى تراجع مساحتها إلى نحو 130 ألف فدان فقط، بعد أن كانت مساحتها فيما مضى تبلغ نحو 750 ألف فدان، وذلك فى محاولة جادة لإعادتها إلى سابق عهدها كواحدة من أخصب البحيرات المصرية البحرية. وأكد الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تم الاتفاق على شن حملة أمنية كبرى على قطاعات البحيرة الثلاث فى أن واحد ببورسعيد ودمياط والدقهلية بالتنسيق بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة وبمعدات هيئة الثروة السمكية. وقال اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد غن بحيرة المنزلة عانت على مدى السنوات الماضية من عمليات التجفيف الجائر لأغراض التوسع الأفقى الزراعى والصناعى والعمرانى وشق الطرق والترع والمصارف، ما أدى إلى تدهور مساحتها ومع زيادة المخلفات السائلة التى تلقى بها ازدادت درجة تلوثها. وقال اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية إن "مصرف بحر البقر يعد من أكبر مصادر التلوث لبحيرة المنزلة، حيث يلقى 16 مليون متر مكعب من مخلفات الصرف الزراعى والصناعى والبترولى بما يؤثر على الكائنات البحرية بالبحيرة". وأوضح جمال شرف الدين المشرف على قطاع الثروة السمكية فى بورسعيد أنه تم إزالة التعديات على مساحة 6 آلاف فدان بالبحيرة، حيث تعرضت للردم والتجفيف والبناء وذلك منذ ثورة 25 يناير 2011، وتمت مصادرة الآلات المستخدمة فى التعدى. يذكر أن الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى كان قد أصدر قرارًا وزاريًا برقم 1969 لسنة 2013، بتشكيل لجنة عليا لإدارة وتنمية بحيرة المنزلة، لوضع برامج التنمية للبحيرة والإشراف على تنفيذها، وعمل زيارات ميدانية للبحيرة للمعاينة على الطبيعة لرصد المخالفات الواقعة على المسطح المائى، وإزالتها ووضع أسلوب التعامل معها والمتابعة، بالإضافة إلى متابعة الوضع البيئى للبحيرة واقتراح كل التدابير اللازمة لضمان جودة المياه وزيادة الإنتاجية.