فشلت ندوة د. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء التى أقيمت أمس بنادى الاتحاد السكندري عن "مستقبل مصر بعد الثورة " والتى أدارها د.عفت السادات رئيس النادى، حيث تظاهر المئات من المواطنين أمام مبنى نادى الاتحاد السكندرى بالشاطبى قبل موعد بدء الندوة بساعتين تقريباً حاملين لافتات تطالب بإقالة كل من د. يحيي الجمل من منصبه كنائب لرئيس الوزراء لدعواته المستمرة بالدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والذى اعتبره المتظاهرون محاولة للالتفاف على الثورة ونتيجة الاستفتاء، وطالبوا كذلك بإقالة د. عصام سالم محافظ الإسكندرية. شارك في المظاهرة كل من جماعة الإخوان المسلمين وحركة معلمين بلا نقابة ومجموعة من العاملين بعدد من الشركات بالإضافة إلى عدد من السيدات . وقام مسئولو النادى بإدخال د. الجمل من الباب الخلفى للنادى حتى لا يتعرض له المتظاهرون. واستقبل الحاضرون "الجمل" بعدد من الهتافات التى تطالب بإسقاطه وحكومة د. عصام شرف . وما إن بدأ حديثه حتى تجددت الهتافات ضده وانتشرت حالة من الهرج و المرج أدت إلى توقف الندوة نصف ساعة تقريباً. وعندما استأنف مجيبا عن تساؤل أسر الشهداء الخاص بعدم محاسبة الضباط المتهمين فى قتل الشباب المتظاهرين أثناء الثورة قائلا إن محاسبة الضباط المتهمين بقتل الثوار ليست فى يد رئاسة الوزراء ولا وزير العدل ولكنها فى يد النيابة فقام الحاضرون من أسر الشهداء بالتلويح له بالحذاء. الأمر الذى أدى إلى انفعال"السادات" وطلب من أسر الشهداء مغادرة الندوة والنادى لعدم حفاظهم على النظام إلا أنهم ردوا بهتاف " مش حنمشى هو يمشى " . وبالفعل استجاب "الجمل" لطلب أهالى الشهداء وغادر الصالة المغطاة متجهاً إلى سيارته من الباب الخلفى للنادى بعد أن قال " أشكركم " . علمت "بوابة الوفد" أن نائب رئيس الوزراء قام بتوبيخ "السادات" بوابل من الكلمات نتيجة لعدم تأمينه ووضعه وحكومة شرف فى موقف لا يحسدان عليه خاصة فى الوقت الحالى . وفى سياق متصل قام مجموعة من أعضاء نادى الاتحاد السكندرى بحملة جمع توقيعات من الأعضاء تطالب بإقالة د.عفت السادات ومجلسه المعين واتهامه بأنه يتخذ من النادى منبرا لتحسين علاقته بقيادات الدولة من أجل تحقيق حلمه بالوصول إلى كرسى البرلمان على حساب النادى .