في سادس أيام فعاليات المهرجان الختامي لفرق مسرح الأقاليم في دورته التاسعة والثلاثين الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير، قُدم العرض المسرحي "السفيرة عزيزة" تأليف عبد الغنى داود، إخراج أسامة عبد الرؤوف لفرقة أسوان القومية على مسرح البالون. وقدمت الفرقة عرضاً متميزاً لجزء من السيرة الهلالية التى تناولت قصة حب عزيزة ويونس، ونجح المخرج فى تحقيق عناصر العملية المسرحية، وجاء الديكور متوافقا مع الأزياء والإضاءة بما يوحى بزمن الرواية. كما وظف دور الراوى فى التعليق على الأحداث وإيضاح رؤية المخرج، فيما يؤكد العرض على مقولة أن طرفى الحرب كلاهما خاسر، كما يقول المخرج عن إضافته للنص أن العمل يرتكز على ثلاثة محاور تتكامل فيها بنية العرض، وتشكل نسيجه الفنى، حيث يرتكز المحور الأول على علاقة الحب بين عزيزة ويونس، والثانى الهلالية وصراعاتهم الداخلية على التسيد والسلطة والقحط والفقر الذى أصاب البلاد نتيجة ذلك، الثالث معسكر الزناتية ومحاولة العلام أن يكون بديلاً عن الزناتى لو ساعد الهلالية فى الوصول إلى تونس. وقال المخرج أسامة عبد الرؤوف إنه لم يكن هناك اختلافات بين ما يطرحه النص وما طرحه من خلال رؤيته الفنية، حيث استعان بالمؤلف لتكثيف بعض المشاهد وإضافة أشعار تعمق الحوار، فقصة عزيزة ويونس قصة لم تموت أبداً. وأضاف أسامة أن الحب قيمة إجتماعية والحرب سلوك إجتماعى، وما بين الحب والحرب أحداث وأماكن وأشخاص يشكلون حياة يحياها كل فرد عبر الزمن، ودائماً ما تكون الإشارة للسلطة المارقة التى تحول الحب إلى حرب والمثل الأقوى فى تاريخ الأدب قصة روميو وجوليت.