سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى ثورية تعد ميثاقاً ثورياً يجمع كل الحركات الشبابية خريطة التحالفات الشبابية استعداداً للانتخابات البرلمانية
وزير شباب حكومة الوفد: نظام القائمة ضمانة أساسية لتمثيل الشباب
تشهد الأروقة السياسية داخل الحركات الشبابية الثورية نشاطاً مكثفاً وإعادة ترتيب لصفوفهم، تمهيداً للدخول فى تحالفات سياسية استعداداً للانتخابات البرلمانية، فهذه المرة أقسم الشباب أنهم لن يسمحوا بعودة فلول النظامين السابقين وأعلنوا عزمهم الدخول فى معارك حياة أو موت لضمان إبعاد هؤلاء تماماً عن المشهد السياسي، وأكدوا تمسكم بحقهم فى رسم مستقبل بلدهم. وتسعى الحركات الشبابية إلى تشكيل تحالف مدني ديمقراطي، مستندة إلى الدستور الجديد الذى خصص 25% في مواده للدفع بشباب في العملية السياسية تكون مهمة التحالف التنسيق من أجل اختيار مرشحين على قوائم هذا التحالف ودعمهم لمواجهة احتمالات عودة مرشحي الحزب الوطني والإخوان على قوائم ترفع شعار التنسيق مع «تحالف التيار المدني الاجتماعي» لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن «تحالف انتخابي موسع» تسعى الحركة إلى تكوينه. مؤخراً أعلنت حركه تمرد، أن أحزاب تحالف التيار المدني قبلوا بالانضمام للتحالف الموسع، الذي تسعى الحركة لتكوينه، رغم كونهم ضمن أحزاب «جبهة الإنقاذ الوطني»، وأن هذا التحالف يضم ثلاثة عشر حزباً، أبرزها أحزاب الجيل والأحرار والمصري العربي الاشتراكي الأمر ذاته بالنسبة لحركه 6 أبريل وعدد من الائتلافات الثورية التى تسعى إلى الانصهار والاندماج مع احزاب سياسية أو إنشاء كيانات حزبية جديدة. الأمر ذاته صرح به التيار الشعبى، مؤكداً خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة، ضمن تحالف انتخابى يضم أحزاباً وحركات سياسية فى مقدمتها حزب التجمع وحزب التحالف الشعبى وحركة «تمرد». ورغم عدم وضوح ملامح خريطة تحالفات الشباب إلى الآن بشكل يمكن الحكم عليه، إلا أن الخطوات الأولى لتحركاتهم كفيلة بمعرفة باقى الخطوات، خاصة فى ظل المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق. أكد أحمد مشهور، وزير الشباب فى حكومة الوفد الموازية، أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية تمثل انتقالاً لشباب الثورة من مواقع التواصل الاجتماعي وميادين الثورة إلي المشاركة في معترك السياسة علي أرض الواقع, وهو الأمر الذي قد يغير خريطة القوي السياسية في مصر علي المدي البعيد ويدخل فئة سياسية جديدة كثيرا ما أبعدتها الحكومات المصرية المتلاحقة عن الشارع السياسي الذي اقتصر في العقود الماضية علي فئات بعينها, خصوصاً فئة رجال الأعمال وكبار السن الذين تمسكوا بمقاليد السلطة في مصر لفترة طويلة وابتعد الشباب المصري كثيراً عن مراكزها طوال هذه الفترات. واعتبر «مشهور» أن ثورتي 25 يناير و30 يوينة بمثابة عودة للشباب إلي السياسة بصورة رسمية, وجاء قرار الشباب بالدخول في معترك الانتخابات البرلمانية ليعيد الأمل للكثيرين في أن تدخل دماء جديدة في جسم السلطة المصرية الذي كثيراً ما انتقد بابتعاد سياساته عن توجهات الشباب الذين يمثلون أكثر من30% من المجتمع المصري, وتفتح هذه الخطوة أيضاً الفرصة لبدء الرموز السياسية في الحصول علي الخبرات السياسية اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل، لافتاً إلى أهمية التحالف مع أحزاب سياسية تتفق مع اتجاه كل حركة للقدرة على المنافسة مع المرشحين ذوى الخبرة والنفوذ المادى. واتفق معه فى الرأى شريف بهجت نائب وزير الشباب، مؤكداً أهمية جعل الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة، بحيث يتم إدراج الشباب بنسبة معينة على قائمة كل حزب وهو ما سييسر من عملية دخولهم إلى البرلمان، محذراً من مغبة تمرير النظام الفردى الذى سيعيد إحياء نموذج الحزب الوطنى، بسطوته ونفوذه والذى لن يسمح سوى لأصحاب المال والنفوذ القبلى بالعودة إلى البرلمان بما يعنى عقوداً أخرى من التهميش للشباب. واستطرد «بهجت»: الجهد الأكبر خلال الفترة القادمة يقع علي الشباب للمشاركة في عودة الدولة المصرية إلي ريادتها خاصة أن سنة كاملة ضاعت منا في المشاركة السياسية في عهد الإخوان الذين كانوا يسيطرون علي مؤسسات الدولة وهم أكثر تنظيماً، وكنا نحن نهتم بالوجود في الشارع، وبالتالي لابد أن يكثف الشباب دوره بمساعدة الكوادر لسد هذا الفراغ، ويسعى لعمل تحالفات من القوي الثورية والسياسية للدفع بالشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة لتشكيل اكبر تكتل انتخابي مدني لسد الفراغ السياسي مكان جماعة الإخوان. فى هذا الصدد أكد طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، ضرورة إسراع الشباب فى الاندماج فى تحالفات سياسية لملء الفراغ الذي تركه الإخوان والحزب الوطني، من خلال انتخابات البرلمان والمحليات. وكشف «الخولى» عن وجود مفاوضات مستمرة بين الكيانات والحركات الثورية السياسية من أجل الاندماج مع الأحزاب القائمة، لكن سيتطلب الأمر وقتاً أطول بسبب وجود خلافات على شكل اللائحة وغيرها من المعايير الداخلية التى تختلف عن طبيعة الكيانات الثورية فى عملها وحركتها. واستبعد عودة الوجوة القديمة قائلاً: «الوجوة القديمة لن تعود بأي حال من الأحوال، لأنهم يحاولون ركوب الموجة، وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية قوية، يتنافس فيها المرشحون أمام المشير عبدالفتاح السيسي، حتى لا نصل إلى مرحلة الفوز بالتزكية. وأشار «الخولى» إلى أن التحالفات الشبابية ستتبلور بشكل أكثر وضوحاً عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، استعداداً للانتخابات البرلمانية، التى ستشهد منافسة حادة، لافتاً إلى أن تلك التحالفات ستتولى التنسيق بين المجموعات الشبابية في المناطق والمحافظات من أجل تشكيل جبهة واحدة ذات انحياز مدني ديمقراطي تتوحد دون أي استقطابات داخلها لتكون قوة ثورية في مواجهة تأثيرات الكتل الأخرى على الساحة السياسية. من جانبه قال محمد عبدالعزيز، رئيس حكومة ظل الثورة: إن المد الثورى مازال قائماً وسيستمر لسنوات طوال الفترة المقبلة ستشهد عقد العديد من التحالفات مع عدد من الأحزاب المدنية والليبرالية لخوض الانتخابات البرلمانية, مؤكداً أن الفرصة مناسبة لشباب الثورة للمشاركة ولخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردي أو المختلط، خاصة في ظل نجاح ثورة 30 يونية والمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق علي أن يتم تفعيل التمييز الإيجابي للشباب ليكون لهم نصيب ومكان داخل برلمان الثورة وما عانوه من إزاحة وتهميش من قبل الإخوان المسلمين عقب ثورة يناير. وكشف «عبدالعزيز» عن سعي حركته وعدد من الحركات الثورية من أجل إنشاء ميثاق ثورى يجمع جميع الحركات الثورية التى فجرت ثورتى 25 يناير و30 يونية، تتم ترجمته فى كيان حزبى وثورى واحد. وحذر من عودة فلول المخلوع أو أعوان المعزول في العملية الانتخابية، مؤكداً أن الشباب لن يسمح لهؤلاء بالعودة للمشهد السياسي فعجلة التاريخ لا تعود إلي الوراء أبداً واليوم هو دور الشباب لبناء مصر من جديد. وأكد «عبدالعزيز» أن مصر تمر بمرحلة صعبة للغاية والوضع السياسي الحالي مربك وأن الشباب هم وقود ثورتي يناير و30 يونية، ولابد من العمل علي وضعهم في الاعتبار وتمكينهم لعدم قدرتهم علي مواجهة الانتخابات مادياً، مشيراً إلي رفضه قبول فلول الوطني المنحل لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، خاصة الوجوه المعروفة والشهيرة منهم نظراً لأنهم متهمون بإفساد الحياة السياسية.