أعتقد أن أهم حديث الآن يجب أن يكون عن أهم حدث قادم.. وهو الانتخابات الرئاسية.. كل المؤشرات تؤكد أن المشير السيسي بدأ يقتنع بضرورة ترشح نفسه بعد هذا الإجماع الكبير.. وبدأ الحديث عن مرشحين آخرين بدأوا يفكرون في خوض المعركة وبعضهم بدأ يستعد بالفعل!! منهم من لم نسمع عنه من قبل.. ولكن لماذا يفوت فرصة كتابة اسمه في الصحف وترديد اسمه في التليفزيون والإذاعة!!.. مثلاً واحد اسمه الدكتور حامد طاهر، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، أملى اسمه علي الصحف لأنه قرر نهائياً الترشح لمنصب الرئيس!! وأحد المعلقين في الصحف الكبرى يطالب بعدم الاستخفاف بمن يريد ترشيح نفسه علي اعتبار أن المنصب محجوز لمرشح معين!! والشعب فعلاً لا يريد مأساة الأربع تسعات 99.99 لا أعادها الله.. ولكن في نفس الوقت يريد أخذ الموضوع بجدية وبعيون مفتوحة علي الآخر.. الشعب هنا هو الذي رشح فلاناً ولكن صاحب الأربع تسعات هو الذي فرض نفسه منفرداً علي شعب مغلوب علي أمره تحكمه المخابرات برئاسة صلاح نصر والمباحث والاعتقالات.. شعب لا يحميه قانون ولا دستور.. ثم الوضع كان مستقراً لا يوجد عدو متربص تؤيده دول لها قوتها ونفوذها ومالها وجواسيسها!! الوضع هنا مختلف تماماً.. كانت الدول تضحك علينا عندما تقرأ أن نتيجة انتخابات (فردية) أربع تسعات.. ولكن نفس هذه الدول ستحترم مصر عندما تختار من أنقذها من خطة استعمارية صهيونية عالمية قذرة في الوقت المناسب.. وحدة الشعب الحقيقية وراء من ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية تختلف عن نتائج انتخابات فردية مزيفة!! ومع ذلك.. مع ذلك مرحباً بأي مرشح يكون أهلاً للمرحلة القادمة.. بشرط ألا يكون مندساً من قوي الشر المتربصة بنا.. لا نريد أن يخدعنا أحد كما حدث من قبل.. لا نريد أن تعاد مأساة فندق (فيرمونت)، حيث أقسم المعزول بالتزامه بالمبادئ الديمقراطية التي طرحها عليه بعض قادة القوي الثورية، ثم كانت الكارثة الكبرى!! ضربتان في الرأس لا توجع، بل تقضى علينا!! لا قدر الله.. مرحباً بالسيد الفريق سامي عنان المتحمس من بدرى.. ولكن يجب ألا ننسي أنه كان في أمريكا فترة طويلة منذ عام 2010 ولما قامت ثورة يناير 2011 استدعوه فلم يحضر إلا بعد فترة ما.. ثم انتصرت الثورة فلم يظهر قط.. عدد من المجلس العسكري ظهروا كثيراً في الصورة ولكن الأخ سامي عنان، هو نائب الرئيس، لم يتدخل في أي أمر ولم يكن له أى رأى.. كان (هامشياً) تماماً.. فترشيحه البدرى وإصراره عليه وتردده علي وسائل الإعلام.. موضوع يجب ألا يمر علينا بلا فحص ودراسة.. مرحباً بأي مرشح ولكن بوضوح وبلا خلفية لا تسمح له بالترشح أصلاً. مثلاً.. يجب أن نرحب بموقف الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي أعلنه للأخ عمرو موسي في منزله بأنه لم ينزل هذه الانتخابات.. ونرحب أيضاً بموقف الأخ سليم العوا الذي ينادي بالاعتراف بأحقية المعزول للعودة للكرسى ثم يرشح نفسه.. كيف؟ وأعتقد أن الشاب الأخ خالد على لن يرشح نفسه أيضاً.. فقد رشح نفسه عقب ثورة الشباب في 25 يناير، فكان هذا منطقياً.. ولكن الآن الوضع مختلف تماماً.. ثم لا أعتقد وهو الليبرالي الاشتراكي أن تسمح له مبادؤه بالترشح في الظروف التي نمر بها، ولا أعتقد أن الأخ حمدين صباحى يفكر في (الانتحار جماهيريًا) بترشيح نفسه ضد السيسي. مرحباً بأي مرشح ضد السيسي بشرط ألا يكون (مأجورًا) من قوي الشر.. وبشرط ألا يكون (غاوى شهرة) ويريد (التهريج) في أخطر فترة تمر بها مصر.. تهريج المرحوم خليل طاهر في انتخابات نقابة الصحفيين أيام (الرواقة) والرخاء والزمن الجميل ليس هذا وقته.. ومع ذلك مرحباً بشخصية لها تاريخها ومبادئها وأفكار تقدمية.. لها كاريزما.. مربحاً به.. علي الأقل ستكون له فرصة في أية انتخابات تالية بعد هذه الانتخابات القادمة (المحسومة) بإذن الله تعالي.