اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 32 مسجدًا بالمحافظات    بايدن: سأبحث مع نتنياهو المسار نحو إعادة الرهائن وإنهاء الحرب    «حزب الله» يعلن استهداف دبابات وتجمعات كبيرة للجنود الإسرائيليين    جويدو كروسيتو: على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين وقوات الأمم المتحدة    زيلينسكي: أوكرانيا لا تطور أسلحة نووية    جماهير الأهلي تستقبل بعثة الفريق بفندق الإقامة    عبدالجليل: الزمالك سيواجه صعوبات أمام بيراميدز.. واتمنى أن يكون نهائي السوبر بين القطبين    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم .. والعظمى بالقاهرة 29    الحماية المدنية في الأقصر تُسيطر على حريق هائل بالقرب من «هويس» إسنا    قرار من النيابة بشأن حادث تصادم سيارتين بدهشور وإصابة 10 أشخاص    ريهام عبد الحكيم تتألق بأغاني الطرب في مهرجان الموسيقى العربية    نائب رئيس قصور الثقافة يفتتح مهرجان أسوان بحضور جماهيري كبير    أصل الحكاية| التقويم المصري القديم.. دِقة علمية وإبداع حضاري    اعرف حقك.. حقوق الموظف في الإجازة المرضية وفقا للقانون    سفير أذربيجان بالقاهرة: العلاقات مع مصر تمتد لقرون وتتعزز بالزيارات الرئاسية    محافظة البحيرة: رفع درجة الاستعداد في الدلنجات لمواجهة الأمطار    أزهري: الزواج الشفهي بدون ورقة أو مأذون حلال    الوحدة المحلية بدمنهور تنظم قافلة سكانية وتثقيفية لدعم الصحة النفسية والمجتمعية    الصيادلة: أزمة نواقص الأدوية تنتهي تماما مطلع نوفمبر.. ولا زيادات جديدة بالأسعار    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من القوات الخاصة بكتيبة جولاني في لبنان    وزارة الصحة الفلسطينية تدين اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف قرب قلقيلية    إنهاء كافة الاستعدادات للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي    تعيين د. حمدى إبراهيم عميداً مؤقتاً لكلية الزراعة بجامعة المنيا    رابطة الأندية تكشف ملامح لائحة عقوبات الدوري للموسم الجديد    سوسن بدر تتحدث عن تجربتها مع التدخين: «خدت القرار إني أبطل في ثانية» (فيديو)    «بوست دماغها».. أول تعليق من محمود شاهين على إحضار زوجته «راقصة» في عيد ميلاده    محمد دياب ل مدرب الأكشن ببرنامج "كاستنج": "ازاي بتخليهم شاطرين كدة؟"    رضا عبد العال: بيراميدز أفضل من الأهلي والزمالك    أمين الفتوى: تركيب الرموش والشعر "الاكستنشن" للزوج فقط    شعبة المواد البترولية تنفي زيادة أسعار الوقود وتؤكد عدم صدور قرارات رسمية    عيار 21 يرتفع لأعلى سعر.. أسعار الذهب اليوم الجمعة بالصاغة عقب قرار البنك المركزي    طريقة عمل كوكيز الشوكولاتة، باحترافية زي الجاهز    «عكاوي» يناقش خطوات تفعيل النظام الألكتروني لحجز تذاكر العيادات الخارجية    أستاذ باطنة: ارتجاع المريء يتحول لمرض مزمن فى هذه الحالة    الأمن في الإسماعيلية يضبط أسلحة وذخيرة بحوزة عنصر إجرامي    دلالة على قوة مصر.. وزير الري الأسبق يكشف لمصراوي مكاسب أسبوع القاهرة للمياه    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفال العيد القومي (صور)    تحرك برلماني بشأن قصور مركز المعلومات في أداء دوره المنوط به    من" يحيى عياش" إلى يحيى السنوار ..أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الكيان الصهيونى    ضبط شخص يدير كيانًا تعليميًا بدون ترخيص في الدقي    مستشار أمن سيبراني: لا يوجد جهاز يصعب اختراقه ولكن النسب تختلف فقط    الإمارات تطلق مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية    تقرير أممي: ما يقرب من نصف فقراء العالم يعيشون في مناطق الصراع    البنك الدولي: ألبانيا تحافظ على نموها الاقتصادي في 2024    استمرار غياب طارق حامد حتى نهاية أكتوبر    يد - انتصارات مصرية في دوري أبطال أوروبا.. وإصابة مرعبة    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام «مشروط»    وزارة الرياضة: وجدنا مخالفات في بعض الاتحادات تم تحويلها إلى النيابة    المتسابق موريس يبهر فريق برنامج كاستنج.. وعمرو سلامة: "هايل.. ايه الحلاوة دي"    حذف أغنية "ابتسمت" ل شيرين عبد الوهاب بعد طرحها بدقائق    أسعار الفراخ الساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    بطريرك الروم الأرثوذكس يختتم زيارته الرسمية بقبرص.. صور    ماكرون يدعو إسرائيل لوضع حد لعملياتها العسكرية في لبنان    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    أشهر جزار في الدقي "سارق كهرباء".. ما القصة؟ (صور)    هل تزين المرأة بالرموش والاكستنشن جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى يوضح    أستاذ بجامعة الأزهر: هذه الأمور لتفوز بساعة الاستجابة يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياسة السعودية فى 2013.. واجهت العالم بعجزه فأربكته
نشر في الوفد يوم 01 - 02 - 2014

ثلاث ملفات رئيسة ارتكزت عليها السياسة السعودية فى 2013 هي: الملف المصرى والسورى والنووى الإيراني، عوضاً عن ملفات أخرى تعتبرها الرياض من ثوابتها التى تتبناها فى مراحلها كافة، وهى القضية الفلسطينية وأمن واستقرار البحرين.
الانحياز السعودى فى تلك الملفات إلى رغبات الشعوب وليس الحكومات، قاد ضمناً إلى صدام مع قوى أوروبية وروسية والولايات المتحدة، ما وضع الرياض أمام رهان حقيقى إما أن تثبت فيه صدقية توجهها السياسي، وإما أن تكون مجرد نمر على ورق تتبخر قوته وتتلاشى أمام صخرة الديبلوماسية العتيدة فى كل من باريس ولندن وموسكو وبكين وواشنطن.
المشهد السعودى أبرزته هذه المرة العاصمة القطرية الدوحة، حين لخص وزير خارجيتها خالد العطية موقف المملكة فى 2013 بتغريدة وجهها إلى وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل قال فيها: "أخى الأمير سعود الفيصل: عندما تغضب تربك العالم فشكراً لك فهذه هى المملكة العربية السعودية"، تعليقاً على رفض الرياض قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة.
جملة العطية كانت معبئة بالمعانى التى عكست قدرة الرياض على ممارسة سياسة الندية فى مواجهة القوى الأوروبية وروسيا والولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه عضو مركز بلفور للشؤون الدولية وعضو مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية نواف عبيد فى مقال نشرته «واشنطن بوست « قال فيه إن "مؤشر التطورات فى المنطقة يدل على أن السعودية تنتهج سياسة خارجية جديدة أكثر حزماً وقوة»، مضيفاً: « أنه بعد تنازل أميركا لروسيا فى قضية مواجهة بشار الأسد ونظامه، وجد السعوديون أنفسهم بين خيارين: إما أن يصبحوا عضواً بلا قدرة تنفيذية فى عصبة غير فاعلة إلى حد كبير يتحكم بقراراتها الأعضاء الخمسة الدائمون فيها، أو يعتذروا عن قبول تلك المسؤولية، فاتجه الخيار إلى الاعتذار كرسالة قوية تتعلق بفاعلية مجلس الأمن وسياسة إدارة الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط، فى خطوة سعودية لإعادة صياغة سياستها الخارجية من أجل الوصول لأفضل السبل التى تمكنها من حل المأساة السورية، والسعودية مصممة على متابعة مصالحها الأمنية والوطنية بحزم وقوة حتى ولو أدى ذلك لقطيعة استراتيجية مع الولايات المتحدة".
وكشف العبيد أن "نقطة التحول فى الموقف السعودى جاءت قبل أسبوع من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما جرى توزيع مشروع قرار بخصوص تفكيك مخزون الأسلحة الكيماوية السورية على الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن. فقد أراد السعوديون عندئذ، وساندهم فى ذلك أيضا الفرنسيون وبدرجة أقل البريطانيون، أن ينص مشروع القرار على ضرورة أن يواجه الرئيس بشار الأسد وزمرته عقوبات عسكرية شديدة إذا لم يلتزم بتنفيذ بنود القرار. ولم يوافق الروس على هذا واعتبروه غير مقبول. وهنا تنازل المسؤولون الأميركيون لرغبات الروس من أجل تمرير مشروع القرار، وضغطوا على فرنسا وبريطانيا للتخلى عن ذلك المطلب وهكذا، جرى إنقاذ الطاغية الأسد، وتم إعطاؤه عملياً تفويضا من الأمم المتحدة للاستمرار فى ذبح الشعب السوري، وتدمير ما بقى من الدولة السورية. وكان هذا بنظر السعوديين درساً بارداً يؤكد اختلال وظيفة مجلس الأمن".
خلقت السياسة الخارجية لموسكو فى 2013 جواً مشحوناً مع واحدة من أهم العواصم العربية فى المنطقة وهى الرياض، ومارست مع السعوديين لعبة خطرة لاكتشاف مدى قوتهم بعيداً عن التصريحات التى تطلقها المملكة بين فترة وأخرى منددة بالقرار الروسى خصوصاً فى توظيفه لحقه ب"الفيتو" كعضو دائم فى مجلس الأمن لوقف أى قرار يتعارض مع مصالحه، لكن الرد السعودى جاء صادماً فى كثير من الأحيان وعبّر عنه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل فى لقاء سابق جمعه مع وزير الخارجية الأميركى جون كيرى فى الرياض اتهم فيه روسيا بأنها "تدعم نظام بشار الأسد وتساعد فى قتل الشعب السوري»، فارتفعت حرارة الروس وأجابوا على لسان المتحدث الرسمى لحكومة موسكو "إن المملكة تدعم الجماعات الإرهابية"، وهو اتهام مفرغ من معناه، يلجأ إليه كثير من المتربصين بالسعوديين ووطنهم كلما فرغت جعبتهم من الحيل.
موسكو أخذتها العزة بالإثم فصعدت من وتيرة تهديدها ومررت خبراً على لسان مسؤول عسكرى فى قوتها الجوية نشره موقع «تيلى غرافيست» الإخبارى الروسى جاء فيه إن «هناك خططاً جاهزة لضرب الرياض»، لكن المملكة رفضت كل هذه التهديدات بخاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان أبلغ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى اتصال هاتفى رفض الرياض لتوظيف بلاده ال"فيتو"، فأبدى الرئيس الروسى وجهة نظر بلاده تجاه ذلك، وهو ما أجابه خادم الحرمين الشريفين بقوله: «إن المملكة لا تتخلى عن موقفها الدينى والأخلاقى تجاه الأحداث الجارية فى سورية، وكان من الأوْلى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسى - عربى قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن، أما الآن فإن أى حوار حول ما يجرى لا يجدي».
لتعود روسيا إلى رفع مستوى الاتصالات آخرها فى 10 نوفمبر2013، إذ تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسى أوضح المكتب الصحافى للكرملين أنه "تم تركيز خلال الاتصال على الاهتمام بملف الأزمة فى سورية، إضافة إلى الأوضاع حول البرنامج النووى الإيراني. وأعرب الطرفان عن اهتمامهما المتبادل فى مواصلة التعاون والاتصالات على مختلف المستويات".
إثم السياسة الدولية تجاه المنطقة خلال 2013 أن كثيرا من العرب ظنوا وهماً أن تغييب رؤية عاصمة مثل الرياض قد يكون غير مؤثر فى حل كثير من ملفات المنطقة، لكن واقع الأمر كشف أن الرؤية السعودية تجاه ملفات المنطقة عامل رئيسى ومؤثر فى الوصول إلى حل حقيقى على أرض الواقع، وهو ما أقرت به واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيرى الذى قال إن «السعودية دولة مهمة فى المنطقة» وعاد وأكده وزير الدفاع الأميركى تشاك هيغل فى مؤتمر المنامة للحوار فى بداية ديسمبر2013"، إذ قال إن "العلاقات مع السعودية استراتيجية وعميقة"، مؤكداً التزام واشنطن تجاه شركائها فى المنطقة" واعترافه أن الأحداث بها خطرة «نظراً لكونها مضطربة وغير مستقرة".
القناعات الأميركية المتغيرة فى 2013 أسفرت عن تقارب ملحوظ بين واشنطن وطهران، ما أوجد نوعاً من التخوف لدى بعض المحللين من أن يكون ذلك على حساب أمن الخليج واستقراره، إلا أنه هيغل أكد خلال مشاركته فى المنامة على أن بلاده "ستساعد حلفاءها وتطمئنهم"، موضحاً أن التقارب بين واشنطن وطهران "يهدف إلى قياس مدى جدية طهران بخصوص التوصل إلى اتفاق نهائى يضمن عدم استغلالها أنشطة التخصيب لتصنيع أسلحة نووية".
واجهت السعودية فى 2013 حملة إعلامية شرسة قادتها جماعات راديكالية منتشرة ومتغلغلة فى عدد من دول المنطقة على رأسها مصر ولبنان، تأخذ من الدين غطاءً لتحركاتها وأهدافها، ما أنتج فى الأخير تصريحاً مباشراً من زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله اتهم فيه المملكة بالقيام ب" تفجير مقر السفارة الإيرانية فى بيروت"»، وهو ما دحضه الساسة اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم، إلا أن هذا التوجه ظل قائماً يأخذ شكل التلميح أحياناً والتصريح أخرى، خصوصاً وأن المملكة أعلنت انحيازها بوضوح لرغبات الشعب المصرى وتأييدها لتحركات جيش مصر واستعادته للسلطة بعد التخوف على أمنها الوطنى من "عدم كفاءة" جماعة الإخوان فى حكم مصر بخاصة فى هذا الوقت.
الموقف السعودى الداعم لمصر لم يكن فقط موقفاً سياسياً، بل تخطاه إلى توجيه رسالة إلى من وصفهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحاقدين وذلك – بحسب الخبر الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية لضرب وحدة مصر واستقرارها من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".
وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى 17 اغسطس2013 : "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجرى فى وطننا الثانى جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم فى ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصرى الذى يتعرض اليوم لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".
وأضاف: "إننى أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد، فى وجه كل مَن يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء".
وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث فالساكت عن الحق شيطان أخرس"، محذراً: "ليعلم العالم أجمع أن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَن يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، فى عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر. وليعلم كل مَن تدخل فى شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذى يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام والعروبة والتاريخ المجيد لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة - بحول الله وقوته - على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم. هذا وبالله التوفيق وعليه توكلنا وبه ننيب".
أبو الفداء ومعاوية المدنى ومحاولات خارجية لإرهاب الداخل
تعرضت السعودية- وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الحياة اللندنية- خلال 2013 إلى محاولات عدة لمحاولات اختراق مجتمعها وتنفيذ عدد من العمليات الانتحارية فوق أراضيها كان أبرزها خلية وظفت أسماء مثل " أبو الفداء، حسبوي، معاوية المدني، رصاصة فى قصاصه، أبو الفدا الدوقلي" وضبطت لدى تبادلها "المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة فى المنطقة ضمت مقيمان أحدهما تشادى والآخر يمني، حاولا بحسب تصريح المتحدث الأمنى بوزارة الداخلية اللواء منصور التركى نشر رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
المحاولات الخارجية لاستهداف الداخل السعودى لم تقتصر على نشر الفكر الضال أو تنفيذ عمليات انتحارية فقط، بل تجاوزته نحو نوع جديد من الهجوم أخذ هذه المرة شكلاً إلكترونياً، إذ تعرضت العديد من المواقع الحكومية الإلكترونية فى المملكة خلال 2013، إلى هجمة الكترونية طاولت عدداً من مواقعها المهمة من بينها موقع بوابة وزارة الداخلية الإلكترونية، فى شكل منسق ومتزامن.
استضافت المملكة فى ال21 يناير2013 القمة العربية التنموية فى دورتها الثالثة، وفى فبراير2013 دعت إلى "ضرورة التزام إيران بتتبع قوانين المجتمع الدولى فى زيادة الأسلحة النووية"، فى 4 فبراير 2013 أكدت فى لقاء مع وزير الخارجية الأميركى على "أهمية تمكين الشعب السورى من الدفاع عن نفسه كحق مشروع أمام آلة القتل والتدمير للنظام فى دمشق"، وفى 25 مايو 2013 شددت فى لقاء مع وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد على "أهمية البيان الصادر عن اجتماع عمان لأصدقاء سورية بأنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب السورى أى دور فى مستقبل سورية".
وفى 25 يونيو 2013 قالت: "لم يعد هنالك أى مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلنى والمحموم لنظام سورية وجحافل القوات الأجنبية التى تسانده، بينما نقف مكتوفى الأيدى حيال تقديم الحماية الدولية للشعب السوري"، و فى 1 سبتمبر2013 تلقى ولى العهد اتصالاً من العاهل المغربى الملك محمد السادس بحثا خلاله العلاقات بين البلدين، وفى 3 سبتمبر 2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من رئيس الوزراء الماليزى داتو سرى تناولا فيه القضايا المشتركة، وفى 1 أكتوبر2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى بحثا خلاله تطورات الأحداث فى المنطقة.
فى 7 نوفمبر 2013 أكدت أن العلاقة مع أميركا تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل لخدمة الأمن والسلم الدوليين، وفى 18 أكتوبر 2013 اعتذرت المملكة عن قبول عضوية مجلس الأمن لعجزه عن الحفاظ على السلم العالمي، وفى 11 نوفمبر 2013 دعت فى القمة العربية الأفريقية بالكويت إلى التصدى لمحاولات القطيعة بين العرب وأفريقيا «أياً كان مصدرها ومن يقف وراءها».
, فى 13 نوفمبر 2013 انتخبت المملكة عضواً فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 140 صوتاً، وفى 16 نوفمبر 2013 المملكة تدعم الفيليبين ب10ملايين دولار لمساندتها فى مواجهة آثار إعصار هايان المدمر الذى ضرب الساحل الشرقى للفيليبين، وفى 27 نوفمبر 2013 وزراء العدل العرب يختارون المملكة رئيساً فخرياً لمجلس وزراء العدل العرب.
فى 28 نوفمبر 2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً من الرئيس الأميركى باراك أوباما بحثا خلاله تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفى 29 نوفمبر 2013 اعتمدت المملكة موازنة تقديرية بمبلغ 200 مليون دولار لدعم صمود المدن الفلسطينية، وفى السابع من ديسمبر 2013 شاركت فى منتدى الأمن الإقليمى التاسع بالبحرين.

وأهم القيادات الدولية التى زارت المملكة فى 2013، فى 18 سبتمبر زار المملكة مدير وكالة التعاون الأمنى للدفاع الأميركى الفريق بحرى جوزيف دبليو ريكسى والوفد المرافق له لبحث القضايا المشتركة، وفى 8 أكتوبر زار المملكة الرئيس المصرى الموقت المستشار عدلى منصور لشكر الرياض على موقفها الداعم لمصر فى مرحلتها الانتقالية، و فى 17 أكتوبر زار جدة الرئيس الباكستانى ممنون حسين لبحث علاقات التعاون بين البلدين، وفى 17 أكتوبر التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس التركى عبدالله غل فى جدة وبحثا فى اللقاء العلاقات بين البلدين.
 فى 21 أكتوبر زار المملكة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، و ولى عهد أبوظبى الشيخ الفريق أول محمد بن زايد، لبحث الأحداث والتطورات التى تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية.
فى 12 نوفمبر الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان زار الرياض لبحث آفاق التعاون بين البلدين، وفى 21 نوفمبر زار الرياض الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ودانت المملكة المخططات الإسرائيلية فى بناء المستوطنات وعرقلة عملية السلام، وفى 26 نوفمبر زار الرياض كل من أمير الكويت الشيخ صباح الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لبحث مسيرة العمل الخليجى المشترك، وفى 27 نوفمبر بحث ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط أندرياس رينيك المستجدات فى المنطقة.
فى 6 ديسمبر زار الرياض عضو لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأميركى السيناتور جون ماكين لبحث القضايا المشتركة، وفى 29 ديسمبر زار الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الرياض للبحث فى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.