أكد رئيس اتحاد كتاب مصر الكاتب محمد سلماوى أن اعتصام المثقفين فى وزارة الثقافة فى شهر يونيو الماضى كان نقطة فارقة نحوتحرير مصر من حكم الإخوان. وأضاف سلماوى خلال لقاء فكرى ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أن جيل الثورة سعيد الحظ لأنه برغم كل الصعاب التى عانى منها قبل 25 يناير وبعده شهد هذه النقطة الفاصلة بين عهدين والتى تجسدت فى ثورة 30 يونيو التى أنهت فترة اغتصاب الثورة. ورأى أن الإردة الشعبية غيرت خارطة المستقبل بأن جعلت الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية. وأعرب عن ثقته فى أن مصر ستشهد عصرا جديدا بأقوى وأفضل دستور فى تاريخها وهذا الدستور هوالأساس لبناء المستقبل فهويقدم رؤية جديدة ومتقدمة فى كل المجالات التى تعرض لها ابتداء من الحريات الشخصية وامتدادا إلى الحريات العامة والى النظام السياسى والفئات المهمشة، حيث استحدثت 48 مادة لم ترد من قبل فى دساتير مصر. وأشار إلى أن باب الثقافة فى الدستور الجديد تضمن فصلا مستقلا وجديدا تماما بعنوان المقومات الثقافية للمجتمع ومن المستغرب أن دولة مثل مصر قوتها الناعمة هى قوتها الحقيقة التى صنعت مجدها بالثقافة والفن والأدب والفكر والمعمار وبالفيلم والكتاب والأغنية والقصيدة، ومع ذلك لم يكن هناك ذكر لكلمة الثقافة فى دساتير مصر، وهذا الدستور يحافظ على الثقافة المصرية بتنوعاتها المختلفة وحقبها التاريخية التى شكلت الهوية الثقافية لمصر. وتابع سلماوي: بداية من الآن من غيرالدستورى أن لا يحصل المواطن على كتاب لأنه لا يملك ثمنه فأصبح هذا استحقاقا له وكذلك أى منتج ثقافى وليس الكتاب فقط، وبما أن الدستور يتحدث عن حماية التراث المرئى وغير المرئى، سواء القديم أوالحديث، فنه لم يعد من الممكن أن نهمل نسخ الأفلام القديمة أونهدم معمارا قديما. وعقب د. مجاهد بقوله: الدستور نص على المقومات الثقافية والحق فى الثقافة ليتأكد لنا كل يوم أن الثقافى هوسياسى بالأساس، والحلول الأمنية ليست هى آخر الحلول لمواجهة الإرهاب، ولكن الثقافة وإنارة العقول تمثل الحل الأمثل وإقامة معرض الكتاب رغم الظروف أكبر تحدى للإرهاب ومن هنا جاء شعار المعرض "الثقافة والهوية".