قال الوسيط الدولى الأخضر الإبراهيمى: إنه لا يتوقع تحقيق أى إنجاز مهم فى الجولة الأولى من محادثات السلام السورية "جنيف 2" التى تنتهى الجمعة لكنه يأمل فى ثمار أكبر من الجولة الثانية التى تبدأ بعد ذلك بحوالى أسبوع. وجاءت تصريحاته بعد أن تقدم الجانبان خطوة أولية، الأربعاء، بالاتفاق على استخدام إعلان جنيف لعام 2012 أساسًا للمفاوضات برغم خلافهما على طريقة إجرائها. وقال الإبراهيمى: "تحدثنا عن هيئة الحكم الانتقالية لكنها بطبيعة الحال مناقشة أولية للغاية وأكثر عمومية مما يتوقعه كل من الجانبين". وسئل عن توقعاته للجولة الأولى من المحادثات التى تستمر أسبوعًا، ويتوقع أن تنتهى الجمعة، فقال: "بصراحة. لا أتوقع أن نحقق أى شىء كبير. أنا سعيد جدا أننا ما زلنا نتحدث لكن الجليد يذوب ببطء. لكنه يذوب"، مضيفًا أنه لا يشعر بأى خيبة أمل. وقال طرفا الصراع فى سوريا إنهما اتفقا على استخدام الإعلان الذى أصدره مؤتمر دولى سابق عقد فى جنيف فى يونيو2012 وحدد المراحل اللازمة لوضع نهاية للحرب وتنفيذ عملية سياسية انتقالية. وقال المتحدث باسم المعارضة، لؤى الصافي، للصحفيين "اتفقنا على أن جنيف 1 هوأساس المحادثات". وذكر وفد الحكومة السورية أنه سيستخدم إعلان جنيف ولكن مع بعض التحفظات وذلك بعد أن كان قدم فى وقت سابق وثيقة من عنده يريد أن تركز عليها المحادثات. وقال التلفزيون الرسمى السورى إن الحكومة تريد مناقشة نص إعلان جنيف "فقرة فقرة". لكن لم تبد أى علامة حتى الآن تشير إلى انفراج فى المحاولات الرامية لتخفيف معاناة آلاف السكان المحاصرين فى مدينة حمص وهى قضية طرحت لكسر الجمود وبناء الثقة فى بداية المحادثات. وقال الإبراهيمى إن الأممالمتحدة والحكومة السورية ما زالتا تتفاوضان لدخول قافلة مساعدات إلى مدينة حمص التى يسيطر عليها مقاتلوالمعارضة. مناقشة "الإرهاب" من جانبها، أوضحت مستشارة الرئاسة السورية، بثينة شعبان، أن الإبراهيمى قال إن الجانبين سيناقشان، الخميس، "الإرهاب لأن وقف الإرهاب هوأول مسألة ينبغى تناولها. وحتى فى جنيف 1 كان الموضوع الأول هووقف العنف الذى تحول إلى إرهاب". وقال الصافى إن وفد المعارضة يريد مناقشة هيئة الحكم الانتقالية أولا بما فى ذلك حجمها ومسؤولياتها. وأضاف "يبدوأنهم أكثر استعدادا لمناقشة تلك المسألة ولكن مازالوا يحاولون دفعها إلى مؤخرة (جدول أعمال) المناقشات. أبلغناهم بضرورة تناول ذلك أولا لأنه لا يمكن تحقيق أى شيء آخر ما لم نستطع تشكيل هيئة الحكم الانتقالية". وتقول المعارضة إن الترتيبات الانتقالية لا بد أن تتضمن تنحية الأسد وهوما ترفضه الحكومة. وبرغم الخلاف بين الحكومة والمعارضة على تفسير إعلان جنيف وهوما يسمى ب"جنيف 1" أعطى منظموالمحادثات فى مقر الأممالمتحدة فى جنيف الأولوية لاستمرار العملية وإقناع كل من الطرفين بعدم الانسحاب منها.