يواصل وفدا الحكومة السورية والمعارضة محادثات السلام في جنيف، وتشير تقارير إلى أن الجانبين كليهما مستعدان لمناقشة وثيقة تتضمن دعوة إلى تشكيل هيئة حكومية انتقالية في البلاد. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد إن الحكومة السورية ستدرس بيان جنيف 1 "فقرة فقرة". ولم تذكر شعبان الجزء الذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية. ومثل مقترح تشكيل حكومة انتقالية نقطة خلاف رئيسية في محادثات جنيف، ولكن ظهرت بوادر تقدم الاربعاء. واكدت شعبان ان وفد الحكومة مستعد لدراسة بيان جنيف 1 "فقرة فقرة". وقالت أن أول ما تريد الحكومة مناقشته هو أول قضية يتناولها البيان، وهي "وضع حد للإرهاب". وقالت شعبان "حتى في بيان جنيف 1، كانت أول مادة توقف العنف الذي تحول الى ارهاب". وتصنف الحكومة السورية اي نوع من انواع المعارضة المسلحة على انه ارهاب. وتزعم شعبان أن رغبة المعارضة "في الانتقال الى المادة التي تتحدث عن الحكومة الانتقالية" يثبت انها "لا يعنيها الا تولي الحكم". وصدر بيان جنيف 1 قد صدر عقب انتهاء الجولة الأولى من محادثات السلام في جنيف في عام 2012. وقال لؤي الصافي، المتحدث باسم المعارضة السورية في جنيف، إن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها الحكومة على التفاوض على أساس تلك الوثيقة، ووصف تلك الخطوة بأنها خطوة إيجابية إلى الأمام. وأضاف أن الهيئة الحكومية الانتقالية ستنهي القتال، والبؤس، والديكتاتورية في سوريا. مزيد من الضغط ووافق الخبراء الروس والأمريكيون الأربعاء على زيادة الضغط على وفدي الحكومة السورية والمعارضة من أجل التوصل إلى تسوية في محادثات السلام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء آر أي إيه الرسمية عن مصدر دبلوماسي. وقال المصدر للوكالة "اتفقنا على أننا بحاجة، قبل أي شيء، إلى تدعيم التعاون بيننا، وزيادة الضغط حتى يعمل الطرفان معا بطريقة أنشط ويسعيا إلى تسوية". وكانت المحادثات قد استؤنفت الأربعاء بعد أن ألغى مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي جلسة المساء الثلاثاء، قائلا إن المفاوضات "لم تكن سهلة". وقالت المعارضة السورية إنها قدمت خطة انتقالية، لكنها اشتكت من أن وفد الحكومة رفض مناقشة موضوع مستقبل الرئيس بشار الأسد. أما وفد الحكومة فانتقد قرار الكونغرس الأمريكي مؤخرا بالموافقة على مواصلة دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة. وكان قد تبين الاثنين أن الكونغرس الأمريكي وافق سرا على برنامج لوكالة الاستخبارات الأمريكية بتسليح وتدريب فصائل المعارضة "المعتدلة" غير الإسلامية، في الأردن. ويهدف البرنامج أيضا إلى مد المعارضة بأنواع من الأسلحة الصغيرة، والصواريخ المضادة للدبابات، ولكن ذلك لا ينطبق على الصواريخ أرض-جو التي تحمل على الكتف. وكان وفد الحكومة السورية قد قدم الثلاثاء بيانا يندد فيه بالولاياتالمتحدة لقرارها "استئناف تسليح الجماعات الإرهابية"، راغبا في تبني الطرفين له.