رشّح نائبان نروجيان المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومى الأميركى "إدوارد سنودن"، لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2014 معللين ذلك بأن تسريبه لوثائق سرية جعل العالم أكثر أمناً. وأشار النائبان الاشتراكيان "بارد فيغارد سولهيل، وهو وزير سابق للبيئة، وسنور فالن" إلى أن «أفعال سنودن ربما أضرّت بالمصالح الأمنية لدول على المدى القصير»، واستدركا: « نحن مقتنعان بأن النقاش العام وتغيّرات السياسة التى أعقبت كشف سنودن (الوثائق السرية)، ساهمت فى نظام عالمى أكثر سلمية واستقراراً». ورأى النائبان أن ما فعله سنودن «أرسى مجدداً الثقة والشفافية، بوصفهما مبدأين مهمين فى سياسات الأمن العالمى» فى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية تنحى أيان لوبان، رئيس «مقر الاتصالات الحكومية» وهو جهاز تجسس بريطانى اتهمته وثائق سرّبها سنودن بأداء دور مهم فى برامج التجسس التى نفذتها وكالة الأمن القومى الأميركى. وأشارت الوزارة إلى أن لوبان (53 سنة) الذى شغل منصبه 6 سنوات، سيتنحى نهاية العام، مشددة على أنه «يقوم بعمل استثنائى، كونه مديراً لمقر الاتصالات الحكومى. فى واشنطن، قالت رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ السيناتور دايان فينستاين: إنها «لم ترَ دليلاً» يثبت أن جهاز الاستخبارات الروسى ساعد سنودن على سرقة أسرار التجسس الأميركى. ويتعارض ذلك مع تلميح نظيرها الجمهورى رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب مايك روجرز، إلى تعاون سنودن مع موسكو قبل أن يترك عمله فى وكالة الأمن القومى الأميركى ويسافر إلى هونغ كونغ، ويفرّ لاحقاً إلى روسيا. فى برلين، جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادها تنصت الاستخبارات الأميركية على دول حليفة، معتبرة أن الأمر «يدّمر الثقة وأردفت, أن المحادثات بين برلينوواشنطن لإبرام «اتفاق منع تجسس»، تسير بشكل صعب». وتابعت: «غير مقبول أن تنال حكومات أجنبية، من خلال التنصت على شخصيات دول صديقة، معلومات تعطيها أفضلية فى الاطلاع على مسائل». ونبّهت إلى أن اعتماد مبدأ «الهدف يبرر الوسيلة، يدمّر الثقة بين الجانبين». لكن مركل شددت على أن ألمانيا «ليست قادرة على أن تتصوّر وجود حليف لها، أفضل من الولاياتالمتحدة.
