وسط موجات الإرهاب المتصاعدة الآن.. يزداد تمسك الناس باختيار الفريق السيسى قائداً لمصر.. بل كلما زادت العمليات الإرهابية.. زادت المطالبة بالسيسى، خصوصاً بعد تزايد عمليات الإرهاب ضد الشرطة، وبعد أن تيقن كل المصريين من أن هدف الإرهابيين هو إسقاط الشرطة وتدميرها، ليسهل لهم القفز من جديد على مقاعد السلطة والسلطان. هنا يزداد تمسك الشعب بالفريق السيسى، وإقناعه.. أو حتى إرغامه، على الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.. ولكن لماذا السيسى بالذات؟! بعد تأييدى الشخصى لهذه الرغبة الشعبية تجاه الفريق السيسى، إلا أننى أرى أن الشعب لا يريد السيسى لشخصه فقط، ولكن لما هو وراء السيسى.. كيف؟! الشعب يرى أن القوات المسلحة هى القوة الوحيدة القادرة على التصدى لمخططات الإرهاب.. فهى بما تملكه من قوة ونظام، وإمكانيات هى وحدها من يملك حماية الشعب من مخططات تدمير الأمة.. بعد أن تهاوت سلطات الدولة واحدة وراء أخرى.. سواء الحكومة المرتعشة يداها.. وحتى إن تحركت الحكومة يجىء تحركها دائماً متأخراً، وبعد وقوع الكوارث واحدة وراء أخرى.. وبالتالى لم يبق للأمة إلا قواتها المسلحة.. لتتولى هذه الحماية. هنا يأتى دور الجيش المصرى.. إذ كما استطاع هذا الجيش حماية الشعب فى ثورته يوم 25 يناير 2011.. وانضم إلى الشعب، وأدى دوره فى إسقاط النظام الذى كان الشعب يجمع على إسقاطه.. فإن هذا الجيش الذى استجاب إلى الأمة ووقف بجانبها لإسقاط حكم الإخوان، الذين كانوا قد قفزوا على السلطة، هو وحده القادر أيضاً، على إنقاذ الأمة والوطن كله من إرهاب الإخوان من هنا يتمسك الشعب بالفريق السيسى، لأنه هو قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع، الذى عليه حماية الأمة فى الداخل والخارج.. وهو مكلف بذلك كما تنص كل الدساتير القديمة والحديثة.. إذا تنص المادة 200 من الدستور الجديد على أن القوات المسلحة مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها ولذلك، فإن الأمة لمصرية الآن أحوج ما تكون الى دور هذه القوات، أكثر من أى وقت آخر.. بل أرى أن الخطر الداخلى الذى يضرب البلاد الآن لا يقل خطراً عن أى تهديد يأتيها من الخارج، أو أى غزو خارجى. ولما كانت الأمة لم تبخل على قواتها المسلحة.. حتى وهى فى عز الحاجة الى كل جنيه.. فإن على هذه القوات أن تلبى نداء الوطن.. بل واستغاثة المواطنين. والأمة، عندما تتمسك بالفريق السيسى، لا تتمسك به كفرد عادى.. بل كقائد عام لهذه القوات، وكوزير للدفاع، أى هى تلجأ إلى هذه القوات المسلحة لإنقاذ الوطن.. وحماية مواطنيها، وهذا هو يومها.. بل وواجبها الأول. مصر تلجأ إلى قواتها بحكم أنها هى القوة الوحيدة الباقية التى نجحت فى الصمود أمام محاولات الإخوان لتفكيك كل مفاصل الدولة. وهنا نؤكد أن الإخوان كانوا يعرفون قوة هذه القوات ودورها.. ولهذا حاولوا تدميرها.. وما يجرى فى سيناء، وما يجرى من عمليات إخوانية تحقيق لهدفهم الأكبر وهو استنزاف القوات المسلحة وإرهاقها، ليس فقط لحماية قناة السويس وشبكة الطرق حولها.. ولكن أيضاً لدورها حتى فى حماية مؤسسة الشرطة نفسها وحماية منشآتها. وعلينا أن نفهم أن هدف الإخوان الآن هو تجزئة «السلطة المصرية» وما محاولتهم لتدمير الشرطة، إلا إحدى حلقات هذا المخطط الإرهابى الى أن يأتى الدور على القوات المسلحة. والإخوان، على يقين بأن القوات المسلحة الآن هى العقبة أمام مخططهم للعودة الى السلطة إذا كانت هذه القوات هى التى أسقطتهم استجابة لرغبات الأمة.. فإن على هذه القوات أن تذهب من طريقهم.. ليعودوا. والشعب عندما يهتف للسيسى، إنما يهتف فى الأساس لقواته المسلحة لأنه هو رمز هذه القوات، وهو وحده بإمكانيات القوات المسلحة القادر، بعد الله سبحانه وتعالى، على حفظ هذا الوطن.. وحماية شعبه. هنا نصبح على يقين من أن الإخوان كانوا وراء هذا الهتاف المشين الذى انطلق يهتف بخبث، يسقط حكم العسكر.. لأنهم يعرفون أن هذا الجيش هو القوة الباقية.. لتحمى هذا الوطن. ونحن عندما نهتف للسيسى وندعوه، بل ونرغمه، على الترشح إنما نلجأ إلى القوة التى يمثلها.. إلى القوات المسلحة المصرية. فلماذا «يتبغدد» علينا، لماذا لا يحسم أمره.. ويستجيب لإرادة الأمة. ونحن لن نمل.. بل نصر!!